يتسبب سقوط الهاتف أو تعرّضه لصدمة بظهور تلف واضح في واجهته، لكن الضرر
الظاهري لا يُخبرك دائمًا ما إذا كانت المشكلة تقتصر على الزجاج الخارجي أم تشمل الشاشة الداخلية بأكملها، بما في ذلك مكونات اللمس والعرض.
ويمثل هذا التمييز نقطة حاسمة وهي استبدال الزجاج فقط
أقل تكلفة وأبسط تقنيًّا، بينما استبدال الشاشة الكاملة يُعد أكثر تعقيدًا ويستلزم تدخلاً فنيًّا متخصصًا، وفق ما ذكر موقع "إنفوباي" الإخباري.
معرفة الفرق بين الزجاج الخارجي والشاشة الداخلية
الزجاج هو الطبقة الصلبة الخارجية التي تُغطّي شاشة الهاتف، وغالبًا ما يكون مصنوعًا من زجاج مقسّى مثل سيليكات الألومنيوم القلوية.
ووظيفته الأساسية هي الحماية من الخدوش والصدمات، لكنه لا يُشارك في عرض الصور أو تسجيل اللمس، تلك المهام من اختصاص المكونات الداخلية مثل لوحة
العرض "LCD" أو "OLED" والمحوّل الرقمي.
وفي بعض الهواتف، يُدمج الزجاج مع الشاشة في وحدة واحدة، بينما في أجهزة أخرى، خاصة الطرازات الأقدم أو متوسطة التكلفة، يمكن فصل واستبدال الزجاج دون تغيير بقية المكونات.
متى يكون الضرر مقتصرًا على الزجاج؟
في حال لاحظت بعد سقوط الهاتف العلامات التالية:
تشققات سطحية فقط، استمرار الصورة بالظهور بوضوح، استجابة اللمس بشكل طبيعي وثبات الألوان والسطوع؛ فغالبًا الضرر محصور في الزجاج الواقي فقط.
وفي هذه الحالة، يُمكن استبداله دون الحاجة إلى تغيير الشاشة بالكامل. وهذا الخيار يُعد اقتصاديًّا ويحافظ على أداء الجهاز دون تكاليف إضافية غير ضرورية.
أما العلامات التي تدل على تلف الشاشة بالكامل فهي، بقع سوداء أو مناطق لا تُضيء، خطوط عمودية أو وميض، فقدان استجابة اللمس أو استجابة خاطئة، توقف كامل في التفاعل مع اللمسات.
وفي هذه الحالة، لا يكفي استبدال الزجاج فقط، بل يجب استبدال وحدة الشاشة الكاملة، بما في ذلك اللوحة والمحول الرقمي.
العناية بالشاشة بعد الإصلاح
بعد إصلاح الهاتف، سواء تم استبدال الزجاج فقط أو الشاشة بالكامل، يُوصى باتباع إرشادات العناية التالية:
استخدم واقيًا زجاجيًّا مُقسّى لامتصاص الصدمات اليومية.
تجنّب تعرّض الهاتف للسقوط مجددًا أو وضعه في أماكن ضيقة بدون حماية.
نظّف الشاشة بانتظام باستخدام قطعة قماش من الألياف الدقيقة، وتجنب المواد التي تترك وبرًا أو تتسبّب في خدوش.
ولإزالة البقع الصعبة، يمكن استخدام محلول مخفف من كحول الأيزوبروبيل بتركيز 90% والماء المقطر.
كما يوضع السائل على القماش مباشرةً وليس على الشاشة ويُمسح بلطف دون ضغط.
بينما يجب الابتعاد تمامًا عن المنظفات القوية مثل الأسيتون،
الكحول الصناعي، أو منظفات الزجاج المنزلية، فهي تُتلف طبقات الحماية على الشاشة وتؤثر على حساسية اللمس.(إرم نيوز)