بات مستخدمو نظام التشغيل
ويندوز، بمختلف إصداراته مثل ويندوز 10 و11، معتادين على تحذيرات
مايكروسوفت المتكررة بشأن التهديدات السيبرانية.
لكن، لا تأتي جميع هذه التحذيرات بنفس الدرجة من الخطورة؛ إذ تمثل بعض الثغرات الأمنية تهديدًا بالغًا يتطلب الانتباه الفوري واتخاذ إجراءات سريعة.
وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف أنظمة ويندوز، لا سيما عبر استغلال الثغرات الموجودة في
برامج التشغيل الضعيفة، مما يجعل النظام هدفًا رئيسيًا للقراصنة والجهات الخبيثة.
وفي النصف الأول من هذا العام، ارتفع عدد الهجمات بنحو 23% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومع تزايد هذه التهديدات الأمنية، بدأ مستخدمو مايكروسوفت يعتادون على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة فورًا لصدّ الهجمات التي تستغل الثغرات الأمنية في ويندوز 10 و11.
ثغرة أمنية
أكدت مايكروسوفت اكتشاف ثغرة أمنية في ويندوز تتطلب تحديثًا عاجلًا، لأنها قد تؤدي إلى الاستيلاء على النظام إذا استغلها المهاجم بنجاح.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على استغلال هذه الثغرة حتى الآن، فإن
الكشف عن الثغرة نفسها علنًا يجعل من استغلالها مسألة وقت فقط.
وأوضحت مايكروسوفت أنه لاستغلال هذه الثغرة، يجب على المهاجم تنفيذ برنامج خبيث نصي مُصمم خصيصًا لإجبار جهاز الضحية على الاتصال مرة أخرى بنظام الهجوم باستخدام
بروتوكول SMB والمصادقة.
سبل الحماية
ولتجنّب مخاطر هذه الثغرة، من المهم تحديث نظام التشغيل الآن.
في هذا السياق، أصدرت مايكروسوفت إصلاحًا كجزء من حزمة تصحيح أمان لنظام ويندوز، والذي لا يُطبّق الإصلاح فحسب، بل يُزيل أيضًا القدرة على إجبار الأجهزة على المصادقة من خلال تسجيل سجل DNS.
لذلك، إذا لم تكن قد قمت بتفعيل التحديث التلقائي في السابق، اتجه فورًا إلى الإعدادات، وقم بتنزيل آخر تحديث لنظام ويندوز، وبعد ذلك أعد تشغيل الكمبيوتر لتثبيت التحديثات.