Advertisement

تكنولوجيا وعلوم

متى سينتهي الكون؟

Lebanon 24
07-07-2025 | 09:51
A-
A+
Doc-P-1388037-638875041562387777.png
Doc-P-1388037-638875041562387777.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لطالما شغلت نهاية الكون خيال البشر، من الفلاسفة إلى علماء الفيزياء. فهل سيتمدد الكون إلى الأبد؟ أم سيواجه انهيارًا كونيًا يعيد كل شيء إلى العدم؟
Advertisement
دراسة جديدة، أجراها فريق دولي من الباحثين من جامعات كورنيل وشنغهاي جياو تونغ، تقدّم سيناريو جريئًا وصادمًا: الكون سيبدأ بالانكماش بعد نحو 7 مليارات سنة، ليصل إلى نهايته بعد 33.3 مليار سنة في ما يُعرف بـ"الانسحاق العظيم".

بفضل بيانات دقيقة من عدة مسوحات فلكية، أبرزها مسح الطاقة المظلمة وأداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (DESI)، طور العلماء نموذجًا يتحدى النظرية السائدة بأن الكون سيستمر في التمدد إلى ما لا نهاية.

وفقًا لهذا النموذج، فإن التمدد الكوني سيبلغ ذروته خلال 7 مليارات سنة، حين يصبح حجم الكون أكبر بـ69% فقط من حجمه الحالي، قبل أن تبدأ قوى الجاذبية وطبيعة الطاقة المظلمة في عكس الاتجاه، مؤدية إلى تقلّص تدريجي ثم انهيار كلي.

النقطة المحورية في هذه الفرضية هي الطاقة المظلمة، القوة الغامضة التي تشكل 70% من الكون وتُعتقد أنها المسؤولة عن تسارع تمدده.
الدراسة تقترح أن هذه الطاقة قد لا تكون "ثابتة" كما اعتُقد سابقًا، بل ديناميكية وتخضع لتأثير جسيم فائق الخفة يُدعى "الأكسيون"، بالإضافة إلى ثابت كوني سالب، ما يجعلها تتبدل بمرور الزمن وتؤثر على مستقبل الكون بشكل غير متوقع.

هل يمكن اختبار هذا السيناريو؟
رغم جاذبية هذه النظرية، يُقرّ الباحثون بوجود هامش كبير للخطأ بسبب محدودية البيانات الراهنة. فالثابت الكوني السالب لم يُرصد بعد، ولا تزال نظريات أخرى – كفكرة التمدد الأبدي – قائمة.

لكن المثير في هذا البحث أنه قابل للاختبار. فمع انطلاق مشاريع فلكية ضخمة في السنوات المقبلة، مثل تلسكوب "إقليدس" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، قد نقترب من كشف طبيعة الطاقة المظلمة وحسم المسار المستقبلي للكون.

مع العلم أن عمر الكون يبلغ حاليًا 13.8 مليار سنة، فإن السيناريو المطروح يمنحنا حوالي 20 مليار سنة أخرى قبل النهاية الكونية. فترة طويلة من منظور بشري، لكنها لا تمنع شعورًا بالرهبة عند التفكير بأن كل المجرات والنجوم والمادة قد تعود يومًا إلى "نقطة واحدة".

والجدير ذكره أن الحياة المعقدة على الأرض لم تظهر إلا قبل نحو 600 مليون سنة، ما يجعل هذا التنبؤ الكوني خارج نطاق أي "تهديد وجودي" للبشرية المعاصرة.
لكنّه يبقى إنجازًا علميًا كبيرًا، لأنه – ولأول مرة – يمنحنا توقيتًا محتملًا لنهاية كل شيء، ويُظهر مدى التقدّم الذي بلغه العلم في سبر أغوار الكون. (science alert)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك