كشف
إيغور نيكولين، العضو السابق في لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة، أن العالم قد يشهد خلال العقدين المقبلين ظهور صراصير قتالية يتم التحكم بها عن بُعد، مع تطور التقنيات الدقيقة اللازمة لهذا النوع من الابتكارات.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، أوضح نيكولين أن هذه الحشرات "البدائية للغاية" من السهل برمجتها والتحكم بها، مشيرًا إلى قدرتها على التسلل إلى أماكن مغلقة والتقاط تسجيلات فيديو، ما يجعلها أدوات مثالية للمهام الاستخباراتية في البيئات المعادية.
ويأتي هذا التوقع في ظل تطورات فعلية في هذا المجال، حيث ذكرت وكالة
رويترز في وقت سابق أن شركة Swarm Biotics
الألمانية تعمل على تطوير صراصير آلية مجهّزة بحقائب ظهر مصغّرة وكاميرات دقيقة، تسمح بجمع بيانات في الوقت الحقيقي. وتستخدم هذه التقنية محفزات كهربائية لتمكين
التحكم في حركة الحشرة عن بُعد.
وتهدف هذه الابتكارات إلى استكشاف مواقع حساسة أو معادية دون تعريض البشر للخطر، مثل تحديد مواقع العدو أو مراقبة مناطق يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية.
ورغم أن تصنيع هذه الحشرات الآلية لا يزال يواجه تحديات كبيرة بسبب حجم الحمولة المحدود الذي يمكن أن تحمله الصراصير، يعتقد نيكولين أن التقدم التكنولوجي قد يسمح بتجاوز هذه العقبات بحلول منتصف القرن الحالي.
وأضاف: "قد يبدو الأمر اليوم أشبه بالخيال العلمي، لكنه أقرب إلينا مما نعتقد، ومع تسارع تطور
التكنولوجيا الدقيقة، لن يطول الوقت قبل أن تصبح الصراصير القتالية جزءًا من أدوات التجسس المستقبلية".
(رويترز)