أعلنت شركة أورنج
بلجيكا أنها تعرضت لهجوم إلكتروني واسع النطاق في نهاية يوليو الماضي، استهدف أحد أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها، ما أدى إلى وصول غير مصرح به إلى بيانات ما يقارب 850 ألف حساب عميل.
وأوضحت الشركة، في بيان نقلته وكالة "
رويترز"، أن الحادثة لم تطل أي بيانات مالية أو مصرفية أو كلمات مرور أو عناوين بريد إلكتروني، لكنها سمحت للمتسلل بالوصول إلى معلومات حساسة تتضمن الاسم الأول واسم العائلة ورقم الهاتف ورقم بطاقة SIM ورمز PUK وخطة التعرفة الخاصة بالعملاء.
وأضافت “أورنج” أن فرقها التقنية سارعت فور اكتشاف الاختراق إلى تعطيل وصول المهاجمين إلى النظام المتأثر، وتشديد الإجراءات الأمنية، مع إبلاغ السلطات المختصة وتقديم شكوى رسمية لدى الجهات القضائية. كما بدأت عملية إخطار جميع العملاء المتضررين عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
وأكدت الشركة أن التحقيقات لا تزال مستمرة للكشف عن تفاصيل إضافية، لكنها امتنعت عن إعلان أي معلومات جديدة في هذه المرحلة حفاظاً على نزاهة التحقيق وسرية بيانات المستخدمين.
ويأتي هذا الهجوم ليعيد تسليط الضوء على تصاعد المخاطر الإلكترونية التي تواجه شركات
الاتصالات العالمية، بعدما شهدت الفترة الأخيرة حوادث مشابهة استهدفت وزارات وهيئات حكومية وشركات في
أوروبا، وأدت إلى تسريب بيانات حساسة، بعضها طال وزراء بريطانيين سابقين ولاجئين أفغان.
ويعكس هذا الحادث حجم التحديات التي تواجهها الشركات في حماية بيانات عملائها، في ظل ازدياد الهجمات السيبرانية تعقيداً وتطوّراً، ما يفرض على مؤسسات الاتصالات تعزيز استثماراتها في مجال الأمن السيبراني ورفع مستوى جاهزيتها لمواجهة محاولات الاختراق المتكررة.