Advertisement

تكنولوجيا وعلوم

"ملابس ذكية".. "الكيّ" أصبح من الماضي

Lebanon 24
04-10-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1425346-638952189975999559.jpg
Doc-P-1425346-638952189975999559.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تشهد صناعة الأزياء تحولاً جذرياً يقوده الابتكار التكنولوجي، إذ باتت الملابس الذكية والمستدامة تتصدر المشهد، مقدّمةً مفهوماً جديداً للراحة والأناقة في آن واحد.
Advertisement
 
 
وبعد أن كانت الأقمشة المتطورة كالمضادة للبقع أو المقاومة للبكتيريا محصورة في المجال الرياضي أو المهني، بدأت اليوم تتوسع لتغزو عالم الملابس الجاهزة، في خطوة تهدف إلى تسهيل الحياة اليومية ومراعاة البيئة معاً.


وأوضح أوليفييه بالا، رئيس شركة "بالا تيكستيل" الفرنسية للمنسوجات المتقدمة، في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الماركات الفاخرة والعلامات التجارية الكبرى تسعى اليوم إلى تقديم ما يتجاوز المظهر الجمالي، عبر دمج التكنولوجيا بالتصميم لتوفير الراحة والعملية للمستهلكين.


وأضاف أن الفكرة تقوم على "تصميم قطع تجمع بين الابتكار والأناقة والاستدامة، لتلبي احتياجات الناس في حياتهم اليومية".


وفي هذا الإطار، برزت شركات ناشئة متخصصة في تطوير الملابس الذكية، من أبرزها ماركة "سيبيا" الإسبانية التي تأسست عام 2016، وحازت مؤخراً الجائزة الوطنية للابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة لعام 2025.


يقول مؤسسها، المهندس فيدي ساينز دو روبليس، إن الهدف هو "تطبيق أحدث التقنيات النسيجية في الملابس اليومية لجعلها أكثر راحة واستدامة".


وتقدم "سيبيا" مجموعة متنوعة من القمصان والسراويل والسترات المصممة لمنع الطيات وتوفير الأناقة من دون الحاجة إلى الكي، بفضل ألياف تقنية مبتكرة تولد تأثيراً طبيعياً مضاداً للتجاعيد.


وفي فرنسا، تبنّت ماركة "سيغيل" التوجه نفسه منذ تأسيسها عام 2014، مستخدمة أليافاً صناعية عالية الأداء مقاومة للتآكل والتمزق والوبر، إضافة إلى معالجات تجعل الأقمشة طاردة للبقع والسوائل وسهلة الغسل.


ورغم ارتفاع أسعار هذه الملابس مقارنةً بالمنتجات التقليدية، يؤكد المصنعون أن متانتها وطول عمرها يجعلها استثماراً عملياً واقتصادياً على المدى الطويل، فضلاً عن مساهمتها في الحد من الأثر البيئي للقطاع الذي يعد من أكثر الصناعات تلويثاً، إذ يسهم بنحو 10% من انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً، وفقاً للبنك الدولي.
 
 
ويرى روبليس أن المشكلة البيئية لا تكمن فقط في عملية التصنيع، بل في مرحلة الاستخدام أيضاً، مشيراً إلى أن نحو 60% من الأثر البيئي للملابس يأتي من عمليات الغسل والكي واستخدام المنظفات.


لذلك، فإن تقليل دورات الغسيل واختيار أقمشة أكثر استدامة يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً في خفض البصمة الكربونية.


من جانبها، أوضحت جولييتا ميرسيرا، الخبيرة في الاستدامة بمعرض "بروميير فيزيون" في باريس، أن هناك توجهاً متزايداً نحو تعلم فهم الأقمشة والعناية بها لإطالة عمرها، مشيرة إلى أن الوعي المتنامي لدى المستهلكين يدفع العلامات التجارية إلى التركيز على الجودة بدلاً من الكم.


وتسعى هذه الابتكارات إلى مواجهة ثقافة "الموضة السريعة"، التي تُنتج كميات هائلة من الملابس تُستخدم لفترات قصيرة ثم تُرمى.


وكما يقول برتران دوران-غاسلان، مؤسس "سيغيل"، فإن "الاستدامة لا تعني فقط تصنيع ملابس صديقة للبيئة، بل تشمل أيضاً طريقة استخدامها والعناية بها". (24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك