Advertisement

متفرقات

انفجار غاما قبل 13 مليار سنة… اكتشاف يعيد رسم تاريخ الكون!

Lebanon 24
09-12-2025 | 16:53
A-
A+
Doc-P-1452942-639009213928551753.jpg
Doc-P-1452942-639009213928551753.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رصد القمر الاصطناعي الفرنسي – الصيني المشترك "سفوم" (SVOM) في شهر آذار الماضي انفجاراً نادراً لأشعة غاما، يعود إلى انهيار نجم ضخم قبل نحو 13 مليار سنة. هذا الوميض الاستثنائي، القادم من أعماق الكون، يُعد من أبعد الظواهر الكونية التي تم رصدها حتى اليوم، ويوفّر للعلماء فرصة غير مسبوقة لدراسة المراحل الأولى من تاريخ الكون.
Advertisement

وقال برتران كوردييه، الرئيس العلمي لمشروع "سفوم" في الهيئة الفرنسية للطاقات البديلة والطاقة الذرية، إن الاكتشاف يُعد "خامس أبعد انفجار غاما يُرصَد على الإطلاق"، مؤكداً أنه "الأكثر دقّة من حيث الضوء الذي جُمِع والقياسات التي أُنجزت"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وأُطلقت مهمة "سفوم" عام 2024 بهدف تعقّب الظواهر الفلكية المتغيرة شديدة الطاقة، وعلى رأسها انفجارات أشعة غاما التي تنتج عادةً عند انهيار نجوم ضخمة تفوق كتلة الشمس بعشرين مرة أو نتيجة اندماج نجوم كثيفة. وتمتاز هذه الانفجارات بقدرتها على إطلاق طاقة تعادل أكثر من مليار مليار شمس.

وأوضح كوردييه أن دراسة هذه الظواهر تتيح للعلماء التقدم في فهم "الفيزياء الأساسية"، خصوصاً آليات توليد هذه الكميات الهائلة من الطاقة، وكيفية تسارع المادة إلى سرعات تقارب سرعة الضوء، وهي ظروف يستحيل محاكاتها على الأرض.

وأشار الباحثون إلى أن انفجار مارس تمتع بوميض شديد السطوع، سمح باستخدامه كمسبار يضيء المادة التي يعبرها قبل وصوله إلى الأرض. وبعد الانفجار الذي استمر لبضع ثوانٍ، رصدت التلسكوبات أطوالاً موجية متعددة شملت الأشعة السينية والبصرية وتحت الحمراء والراديوية، ما ساعد في تحديد موقع الحدث ودراسة خصائصه بدقة.

وتوصل العلماء إلى أن الإشارة تعود إلى فترة مبكرة جداً من عمر الكون، حين كان في سن 700 مليون سنة فقط. وقال كوردييه إن "الفوتونات الملتقطة اليوم قطعت 13 مليار سنة ضوئية"، لافتاً إلى أن هذا العصر يمثل بداية تشكّل الأجيال الأولى من النجوم المصنوعة من المادة البدائية بعد الانفجار العظيم.

ويرجّح العلماء أن يكون النجم الذي انهار لإنتاج هذا الانفجار الهائل قد تفوق كتلته كتلة الشمس بمئة مرة، فيما يأمل فريق "سفوم" أن يتمكن من رصد حدث أو حدثين مماثلين سنوياً، رغم التحديات التقنية المرتبطة بسرعة توجيه التلسكوبات نحو مصدر الانفجار قبل أن تخفت شدة الانبعاثات اللاحقة.
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك