تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

تكنولوجيا وعلوم

أستراليا تطلق أول حظر تقني واسع يستهدف المراهقين دون 16 عامًا

Lebanon 24
11-12-2025 | 13:41
A-
A+
Doc-P-1453862-639010828385195576.avif
Doc-P-1453862-639010828385195576.avif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

دخل في أستراليا قرار تاريخي يقضي بحظر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على جميع الأطفال دون سن 16 عامًا، في خطوة تقول الحكومة إنها تهدف إلى حماية القاصرين من خوارزميات المنصات التي تروّج لمحتويات غير مناسبة وتشجع على «التمرير اللانهائي» أو ما يُعرف بالـ doomscrolling.

 

القرار، الذي يعدّ الأول من نوعه بهذا الاتساع، أثار اهتمامًا عالميًا، إذ أعلنت عدة دول نيتها اتباع خطى أستراليا، مع اختلافات طفيفة في سن الحظر أو إمكانية السماح للأهل بإعطاء إذن مبكر.

وتشمل هذه الدول فرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمارك، كما دعا البرلمان الأوروبي إلى تشريع مشابه. وفي خارج أوروبا، تدرس نيوزيلندا وماليزيا والهند وباكستان اتخاذ إجراءات مماثلة.

توتر دبلوماسي مع الولايات المتحدة

تستهدف أستراليا عشرة منصات رئيسية: Kick، Threads، Facebook، Snapchat، Instagram، TikTok، X، Reddit، Twitch وYouTube. وباستثناء Kick وTikTok، تنتمي جميع هذه الشركات إلى الولايات المتحدة، ما أثار غضب كبار التنفيذيين فيها، الذين دعوا الإدارة الأمريكية إلى الضغط على كانبرا.

وقد صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاستهداف غير العادل للشركات التكنولوجية الأمريكية»، معتبرًا أن القيود الأسترالية تتعارض مع «حرية التعبير». وانتقد مراقبون هذا الموقف بوصفه محاولة لحماية مصالح المليارديرات على حساب رفاه الأطفال. 

وتظهر بيانات حديثة تدهورًا كبيرًا في الصحة النفسية لدى الشباب منذ عام 2010، تزامنًا مع الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي.

وفي أستراليا، كشفت دراسة منشورة في The Australian Economic Review أن الفترة بين 2019 و2022 شهدت ارتفاعًا بنسبة 50٪ في الاضطرابات النفسية بين الشباب مقارنة بفترة 2007–2010، وزيادة 35٪ في حالات التنويم بسبب إيذاء النفس، و34٪ في معدلات الانتحار.

وعلى مستوى عالمي، تشير دراسة في British Journal of Clinical Psychology إلى ارتفاع نسبة الأعراض الاكتئابية من 24٪ (2001–2010) إلى 37٪ (2011–2020).

ورغم ذلك، تبقى العلاقة بين هذه الظواهر واستخدام منصات التواصل غير مؤكدة. فمراجعة منهجية شملت 143 دراسة من جامعة كامبريدج (2024) وجدت وجود ارتباط بين استخدام المراهقين لهذه المنصات وظهور أعراض نفسية داخلية مثل القلق والاكتئاب، لكنه ارتباط ضعيف لا يتجاوز 0.08 إلى 0.12، وهو ما لا يسمح باعتباره دليلًا سببيًا.

ويشير خبراء إلى أن المستخدمين الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يتفاعلون مع المنصات بطريقة مختلفة، ما قد يفسر جزءًا من الارتباط المرصود.

هل ستكون الخطوة كافية؟

يرى متخصصون أن التشريع الأسترالي قد يساهم في تحسين صحة المراهقين، لكنه أيضًا يشكّل فرصة نادرة للعلماء لقياس التأثير الحقيقي للحد من استخدام الشبكات. غير أن القلق يكمن في أن تعتبر الحكومات هذه الخطوة «حلًا سحريًا» وتتجاهل العوامل الأخرى التي تؤثر في الصحة النفسية، مثل الظروف الاقتصادية، والقلق المناخي، والضغوط السياسية.

ومع أن نتائج القرار لن تظهر إلا بعد سنوات، يبقى الجدل العالمي حول دور التكنولوجيا في حياة الشباب مفتوحًا، فيما تواصل دول عدة مراقبة التجربة الأسترالية عن كثب.

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك