بعد أكثر من 20 عاماً قضاها اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، مع نادي "برشلونة" كتب خلالها اسمه بحروف من ذهب ضمن أساطير النادي الإسباني، يبدو أن الحرب قد اشتعلت بشكل مفاجئ بين الطرفين.
فبعد أن أعلن "باريس سان جرمان الفرنسي"، رحيل ميسي عن صفوفه، أمل "برشلونة" ورئيسه في استعادة هدّافه التاريخي، رغم الاهتمام القوي من السعودية، لكن فجأة حدّد ميسي مصيره ووجهته المقبلة، وقرّر الانتقال إلى "إنتر ميامي"، مُتجاهلاً عرض الهلال السعودي، ورافضاً انتظار فريقه الذي يعاني مالياً.
وتمّ اتّهام ميسي بعد انتقاله الى أميركا، بالتلاعب بجمهور "برشلونة" بسبب تصرفاته في الأسبوع الأخير، وإيهامهم بأنه يحبهم ويريد العودة لتمثيل ناديهم.
في المقابل، ميسي اتّهم "برشلونة" بوضوحٍ بالمماطلة، وذكر أنه لم يتلقَ "عرضاً رسمياً مكتوباً وموقعاً"، وأنّ السبب وراء عدم عودته هو أن النادي يحتاج للقيام بالكثير، قبل أن يتقدّم له بعرض.
برشلونة يكذّب ميسي عبر بيان رسمي
النادي كذّب ذلك، وردّ في بيان رسمي على تصريحات ميسي، وقال إنه في الخامس من حزيران الجاري، أخبر خورخي ميسي والد ليونيل ووكيله، رئيس "برشلونة" خوان لابورتا بقرار ميسي الانتقال إلى "إنتر ميامي"، وذلك رغم تقدّم "برشلونة" بعرض في ضوء رغبة النادي وليونيل ميسي في أن يرتدي اللاعب قميص الفريق مجدداً.
مفاجأة جديدة!
بعد الاتهامات المتبادلة بين "البرغوث" و"برشلونة"، ظهر مقطع فيديو جديد لميسي "يثبت أن خيار الأرجنتيني الأول منذ رحيله عن برشلونة هو الذهاب الى أميركا، وتحديداً الى مدينته المفضلة ميامي"، وفقاً لوسائل اعلام كتالونية مقربة من إدارة خوان لابورتا.
مقطع الفيديو الذي هنّأ فيه ميسي، النجم دايفيد بيكهام رئيس "انتر ميامي" على ناديه الجديد، ظل خامداً طوال كل تلك السنوات، وفجأة خرج في وقت رحيل ميسي من باريس إلى أميركا.
وكان ميسي قد أعلن بنفسه رحيله الى ميامي منذ 6 سنوات في المقطع المصوّر، اذ قال في رسالته لبيكهام: "مرحبا ديفيد، أردت أن أقول إنني أتمنى لك كل النجاح والتوفيق في المرحلة الجديدة فى حياتك.. من يدري، ربما ستتصل بي بعد سنوات قليلة".
وفي الحقيقة انتقل ميسي الى ميامي، لكن هذا المقطع وضع "ليو" أمام سهام الانتقادات من الجماهير التي لطالما هتفت له وفضلته على أي لاعب آخر، اذ اعتبر البعض أن ميسي استغلّ جماهير النادي وادارته، للحصول على أفضل عرض ممكن من "انتر ميامي".