قصّة الإتحاد التاريخيّة انتهت.. محمد صلاح باقٍ في ليفربول

حسمت الأندية السعودية العديد من الصفقات في الساعات الأخيرة من "الميركاتو" الصيفي، لكن لم يكن بينهم المصري محمد صلاح نجم "ليفربول"، حيث رفضت إدارة "الريدز" التخلّي عنه رغم العروض "الخرافية" من جانب نادي "الاتحاد" السعودي.

ومع إغلاق باب الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي، تأكدّ بشكل رسمي بقاء صلاح في ملعب أنفيلد، رغم مئات الملايين التي حاول "العميد" تقديمها للمصري طوال الأيام الماضية، وكان قد عرض النادي السعودي نحو 215 مليون يورو شاملة الحوافز الإضافية على "ليفربول"، من أجل الموافقة على بيعه.
كما عرض اتحاد جدّة على "الفرعون" راتباً أسبوعياً قدره 2.3 مليون جنيه إسترليني، بحيث يبلغ إجمالي ما كان سيتقاضاه الدولي المصري في حال انتقاله لصفوف "العميد"، ما بين 500 و600 مليون دولار على مدار 4 مواسم، وهو أكبر من العرض القياسي الأعلى في التاريخ المسجل في صفقة انتقال البرازيلي نيمار من "برشلونة" إلى "باريس سان جيرمان" في مقابل 198 مليون إسترليني، حسبما ذكرت تقارير صحفية، الا أن "ليفربول" تمسّك بلاعبه حتى النفس الأخير. في الوقت ذاته، لم يقدّم المصري طلب انتقال إلى "الاتحاد" أو ضغط للحصول على راتب كان سيجعله ضمن أعلى 4 لاعبين دخلا في العالم، مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي.

مستقبل صلاح.. غامض؟

يلعب صاحب الـ31 عاماً في صفوف "ليفربول" منذ 6 سنوات، بعدما انضم من "روما" في صيف 2017. ويرتبط بعقد مع "الريدز" يستمرّ حتى عام 2025. وينوي النادي الإنكليزي التمسّك بهدّافه المصري حتى نهاية عقده، مع إمكانية منحه عقداً جديداً العام المقبل، وفقاً لبعض التقارير.
ولحسم مستقبل صلاح، دخل والده صلاح غالي على ساحة "المعركة"، ليؤكدّ استمرار "الفرعون" بين صفوف "الريدز" خلال الفترة المقبلة، وقال في تصريحات أبرزها موقع "العين" الإماراتي: "محمد مستمرّ في صفوف ليفربول، وأدعو الله أن يكتب له الخير ويلهمه الصواب دائماً".
وكشف والد صلاح عن سرّ استمرار اللاعب البالغ من العمر 31 سنة في ملعب الأنفيلد، على الرغم من عرض الاتحاد "التاريخي" وقال: "سيبقى لمواصلة مسيرته الناجحة في إنكلترا".
ورغم نهاية قصة صلاح مع اتحاد جدة، وتأكدّ عدم حدوث صفقة كانت ستصبح الأغلى في تاريخ كرة القدم، قالت بعض التقارير إن السعودية ستعود لـ"صفقة" النجم المصري في "الميركاتو" الصيفي المقبل، مع احتمال تحويل وجهته إلى فريقٍ آخر غير "العميد" الاتحادي.