أثبتت كل الدراسات العلمية، التي قام بها الباحثون والأطباء والعلماء، أنّ المنشطات لها أضرار خطِرة على صحّة الرياضيين الذين استخدموا هذه المواد من أجل تحقيق الإنجازات والبطولات العالمية.وقد استُعملت هذه المنبّهات قديماً على الحيوانات، لا سيّما في سباقات الكلاب والخيول. كما استُعملت في السباقات الأولمبية في نهاية القرن الثالث ق.م.
وفي عام 1886 توفيَ اللاعب الويلزي آرثور لينتون بسبب تعاطيه كمية كبيرة من خليط من الهيرويين والكوكايين في سباق الدرّاجات بين بوردو وباريس، لتكون الحادثة الأولى نتيجة تعاطي هذه المواد.
وفي عام 1952 ظهرت أولى بوادر مقاومة المنشطات في إيطاليا، وفي عام 1954 بدأت سلسلة من الندوات العلمية في مدينة فلورنسا الإيطالية، والتي انبثقَ عنها تأسيس أوّل مختبر علمي لاكتشاف استخدام الرياضيين للمنشطات، ثمّ صدر قانون لمعاقبة مستخدمي المنشطات في عام 1964، وطُبّق في الدورة الأولمبية الشتوية العاشرة عام 1968 في فرنسا.
الأخطار:
إنّ تعاطي المنشطات يؤدّي إلى الجنون وفقدان العقل، العجز الجنسي وعدم القدرة على الإنجاب، أمراض الكلى، أورام البروستات، الذبحة القلبية، الاكتئاب واضطراب المزاج، الشلل وفقدان الإحساس بالأطراف، الإدمان، الالتهاب الكبدي، القرحة، الأرق والهلوسة، الإسهال والقيء والغثيان، فقدان الشهية للطعام، إرتخاء عام في عضلات الجسم، الطفح الجلدي وهبوط حاد في التنفس ومن ثمّ الوفاة.
أنواع العقاقير:
العقاقير المنبّهة للجهاز العصبي: كافيين، كوكايين، امفيتايين، افورين.
العقاقير المخدرة للجهاز العصبي: الهيرويين ومشتقاته، كودايين المورفين ومشتقاته، مدرّات البول.
العقاقير المتحكمة في القلب والدورة الدموية.
المنشطات الهورمونية البنّاءة.
الكورتوزينيات.
نصائح عامة
إنّ تعاطي المنشطات المحظورة يكرّس مفاهيم الفوز باستعمال الغش والخداع ويخلّ بالأسس الرياضية السليمة والأهداف النبيلة التي يعتبر أساسها الشرف والأمانة وتكافؤ الفرَص بين الرياضيين من خلال المنافسات الشريفة، وهي تُعرّض اللاعب إلى مخاطر صحّية خطِرة قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة المفاجئة، ناهيك عن أنه عند اكتشاف أمر المتعاطي يتعرّض اللاعب إلى الذلّ والمَهانة وجَلب العار له ولبلده. لذلك، يتوجّب على جميع الإداريين والمدرّبين والأطبّاء المرافقين التشَدّد في التقيّد بالقوانين المرعيّة الإجراء.
(عبدو شربل - الجمهورية)