ألمح رئيس
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ألكسندر تشيفرين، إلى نية إدخال تعديلات جديدة على
بطولة دوري الأمم الأوروبية، تهدف إلى زيادة الإثارة والتشويق دون التوسع في عدد المباريات.
وفي حديثه لمجلة "كيكر"
الألمانية، قال تشيفرين: "لدينا أفكار جديدة قيد الدراسة، لكن من المبكر الإفصاح عنها حاليًا. ما يمكنني تأكيده هو أننا لن نضيف مباريات جديدة، بل سنسعى لجعل البطولة أكثر تشويقًا". وعند سؤاله عن احتمال إدراج ركلات الترجيح ضمن نظام البطولة، أجاب: "ذلك سيجعلها أكثر إثارة بالتأكيد".
وجاء إطلاق بطولة
دوري الأمم كبديل للمباريات الودية، بهدف تقديم مواجهات أكثر تنافسية بين المنتخبات. إلا أن البطولة تعرضت لبعض الانتقادات، خاصة بسبب ضغط جدول المباريات وتأثيره على اللاعبين والمنتخبات.
وتشهد النسخة الحالية من البطولة مباريات نارية، حيث تواجه
ألمانيا نظيرتها
البرتغال في ميونخ يوم 4 حزيران، بينما تلتقي
إسبانيا مع
فرنسا في شتوتغارت يوم 5 حزيران، على أن يُقام النهائي في 8 حزيران.
وأكد تشيفرين أن "نصف النهائي سيجمع بين أربعة من أقوى المنتخبات على مستوى العالم، وليس
أوروبا فقط"، في إشارة إلى المستوى العالي للبطولة في هذه المرحلة.
وفي سياق آخر، أعرب تشيفرين عن تحفظه في التعليق على النسخة الجديدة من
كأس العالم للأندية التي ينظمها
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والمقرر إقامتها في
الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة في التاريخ، اعتبارًا من منتصف الشهر المقبل.
وقال: "من الصعب تقييم بطولة لم تبدأ بعد، رغم أنها تحظى بدعم كبير من الأندية، خصوصًا الكبرى منها"، مضيفًا: "التحدي
الرئيسي أن البطولة تُقام عقب موسم طويل، وتمتد لخمسة أسابيع، يتبعها انطلاق الموسم الجديد مباشرة، ما يثير تساؤلات حول الجاهزية البدنية للاعبين".
وعبّر تشيفرين عن رضاه حيال النظام الجديد لبطولات الأندية الأوروبية، الذي تم تطبيقه هذا الموسم، حيث تم استبدال مرحلة المجموعات بنظام الدوري قبل بدء الأدوار الإقصائية.
وقال: "لا شيء مضمون بنسبة 100%، لكن النتائج فاقت توقعاتنا"، مستشهدًا بمفاجآت البطولة، أبرزها تأهل
باريس سان جيرمان إلى النهائي رغم إنهائه المرحلة الأولى في المركز الـ15، بعد إقصائه
ليفربول متصدر الترتيب، ومواجهته المرتقبة أمام
إنتر ميلان الذي أنهى تلك المرحلة في المركز الرابع.
كما أثنى تشيفرين على تأهل نادي سيلجي السلوفيني إلى ربع نهائي دوري المؤتمر
الأوروبي، معتبرًا أن "النظام الجديد يمنح الأندية الصغيرة فرصًا حقيقية للظهور والمنافسة".