في خضمّ ما يبدو أنه فصل جديد من الفوضى الإدارية داخل أروقة نادي برشلونة، تعرّض مجلس إدارة النادي الكتالوني لانتقادات شديدة هذا الأسبوع، بسبب طريقة تعامله مع حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن، وسط تقارير تتحدث عن "تنمّر ممنهج" لدفعه إلى الرحيل.
ورغم أن تير شتيغن كان أحد أعمدة الفريق في السنوات الماضية، يبدو أن أيامه باتت معدودة في "
كامب نو"، إذ تشير التوقعات إلى إمكانية رحيله خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، قبل انطلاق موسم 2025/2026.
بحسب مصادر إعلامية إسبانية، لم يعد تير شتيغن يُعتبر الحارس الأول في
برشلونة، في ظل بحث النادي عن بديل أصغر سنّاً وأكثر ملاءمة لمشروعه الرياضي الجديد. لكنّ اللافت في القضية ليس الجانب الفني، بل الطريقة التي تتم بها إدارة العلاقة مع الحارس الألماني، إذ تفيد التقارير أن النادي لم يبلّغه مباشرة بأي قرار، بل تُرك ليكتشف مستقبله من خلال الصحف.
المرشّح الرئاسي السابق لنادي برشلونة، فيكتور فونت، وجّه انتقادات لاذعة إلى الرئيس الحالي
خوان لابورتا وإدارته، واصفاً تعاملهم مع تير شتيغن بأنه "تكرار للمسرحية نفسها التي طالت المدرب تشافي".
وفي حديثه لإذاعة كتالونيا، قال فونت: "أعتقد أنه من الجيد التفكير في بديل لتير شتيغن، لكن من غير المقبول أن يطّلع اللاعب على هذه الأخبار من خلال الصحافة. ما يحدث هو تنمّر حقيقي. إنه السيناريو نفسه الذي حصل مع تشافي: جددوا له، ثم بعد يومين لم يرد أحد على مكالماته الهاتفية".
وخلال الأسبوعين الماضيين، نُشرت تقارير عدة تصور تير شتيغن على أنه لاعب غير منضبط، وسط تكهنات بأن هذه التسريبات جزء من "خطة ضغط" تهدف إلى تسريع خروجه من النادي من دون دفع تعويضات كبيرة أو الدخول في نزاعات قانونية.
هذا النمط في التعامل أثار موجة استياء بين جماهير برشلونة وعدد من الصحافيين واللاعبين السابقين، الذين يعتبرون أن النادي بدأ يفقد معاييره الأخلاقية في التعامل مع رموزه.