ودّع نادي سيلتيك الاسكتلندي، يوم الاثنين 23 حزيران، أحد أبرز أساطيره التاريخيين، اللاعب والمدرب والإداري جون
كلارك، الذي فارق الحياة بعد مسيرة امتدت لعدة عقود في خدمة النادي الأخضر والأبيض.
وأعرب بيتر لويل، رئيس نادي سيلتيك، عن حزنه العميق قائلاً: "يمثّل رحيل جون خسارة فادحة لعائلته، ولسيلتيك بأسره. كان بطلاً بكل ما للكلمة من معنى، وقد تحقق أعظم إنجاز في تاريخ نادينا على يديه ورفاقه في يوم لشبونة الشهير".
كلارك، أحد "أسود لشبونة" الذين حققوا لقب
دوري أبطال أوروبا عام 1967، واصل بعد اعتزاله مسيرة وفاء نادرة، إذ عاد إلى النادي في عدة أدوار منها تدريب فرق الشباب والاحتياط، ثم رافق
رفيق دربه بيلي ماكنيل إلى
أبردين، قبل أن يعود مجددًا إلى بيته كمسؤول عن معدات الفريق لعشرين عامًا متواصلة، وبقي حتى بعد ذلك ضيفًا دائمًا في مدرجات "باركهيد".
وقال لويل عن إرث كلارك: "كان شخصًا متواضعًا، حنونًا، زوجًا وأبًا وجدًا رائعًا، وأحد أعظم من خدموا سيلتيك في تاريخه. بغيابه، نفتقد صديقًا وزميلًا وإنسانًا فذًا، وسيظل في قلوبنا إلى الأبد".
من جهته، قال مدرب الفريق الحالي
بريندان رودجرز: "العظمة قد تكون كلمة مستخدمة كثيرًا، لكنها لا تليق بأحد كما تليق بجون كلارك. إسهاماته امتدت عبر أجيال، ووجوده المستمر في النادي كان مصدر إلهام حقيقي لنا جميعًا".
وأضاف رودجرز: "من خلال علمه، وحكمته، وحبه العميق لسيلتيك، ترك جون بصمة لا تُمحى في تاريخ النادي. سنفتقده كثيرًا، لكن ذكراه ستبقى حاضرة في كل ركن من أركان هذا الكيان العظيم".
رحل جون كلارك، لكنه سيظل جزءًا لا يتجزأ من روح سيلتيك وتاريخه، كأحد أولئك
العمالقة الذين وقف فوق أكتافهم كل من حمل قميص النادي بعدهم.