في أحد شوارع غوندومار الهادئة، بالقرب من كابيلا دا ريسوريكاو، احتشد العشرات بصمتٍ خاشع في انتظار لحظة وداع تُثقلها hgth[im. وعند الساعة 11:30 من مساء أمس، انكسر الصمت بتصفيق حزين مع وصول سيارة الجنازة التي حملت نعشي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه، اللذين قضيا في حادث مروّع قبل أيام.
الرحيل المفاجئ لهدّاف
ليفربول السابق، البالغ من العمر 28 عاماً، وشقيقه، أثار صدمةً في أوساط
كرة القدم حول العالم، لكنه في غوندومار، مسقط رأسيهما، كان الجرح أعمق.
خارج
أكاديمية نادي غوندومار الرياضي، حيث بدأت مسيرة جوتا الكروية، ازدانت الأرصفة بالزهور والشموع والقمصان والأوشحة، بينما توافد الأهالي لتكريم نجمي البلدة.
ميغيل روشا، زميل جوتا السابق في فرق الشباب، وقف مرتدياً قميص ليفربول رقم 20، وقال لـ"
سكاي نيوز": "في غوندومار، كلما شاهدنا جوتا في الملعب، شعرنا بالفخر. لقد حقق ما كان حلماً لنا جميعاً".
أما ليسينيو ريبيرو
كوريا، الذي تابع مسيرة الأخوين منذ الطفولة، فاستعاد شغف جوتا المبكر بالكرة، قائلاً: "كان مهووساً بالتسجيل. وعندما غادر إلى باكوس دي فيريرا، أدركنا أننا فقدنا جوهرة".
رغم نجاحاته في إنكلترا، لم ينسَ جوتا جذوره، فأرسل قمصاناً من ليفربول وولفرهامبتون إلى أصدقائه القدامى في البرتغال، وبقي حاضراً بروحه في مدينته.
أفونسو جاما، لاعب غوندومار تحت 19 عاماً، عبّر عن أثر جوتا عليه قائلاً: "لقد منحنا الإيمان بأن النجاح ممكن، حتى من نادٍ صغير كهذا. هو مصدر إلهام لكل من لمس
الكرة هنا".
وبين الدموع والصمت، يودّع غوندومار نجميه…
على أمل أن تظل ذكراهما شعلة في ملاعب الحياة. (sky news)