Advertisement

خاص

اللاعبة سيلين حيدر تواصل المعركة بروح صلبة.. ونداء للمساهمة في رحلتها للشفاء

إيناس القشاط - Inass El Kashat

|
Lebanon 24
07-07-2025 | 14:15
A-
A+
Doc-P-1388138-638875197687604625.jpg
Doc-P-1388138-638875197687604625.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في ظلّ التحديات الصحية الجسيمة التي تواجهها البطلة اللبنانية سيلين حيدر، تبرز تساؤلات جدية حول مدى تكاتف المؤسسات الرسمية وقدرتها على تقديم الدعم اللازم للمواطنين الذين يخوضون معارك استثنائية على أرض الواقع. فرغم الجهود المشكورة من قبل الأسرة وبعض الجهات الداعمة، تبقى رحلة العلاج الطويلة والمرهقة عبئًا كبيرًا، يتطلّب اهتمامًا أعمق وتنسيقًا فعّالًا، لضمان ألا تُترك هذه القضايا الحيوية لأيدي المبادرات الفردية فقط.
Advertisement
 
 
 وخضعت اليوم سيلين لعملية جراحية دقيقة لترميم جزء من جمجمة رأسها، وذلك بعد أشهر من المعاناة جرّاء إصابتها الخطيرة بشظايا صاروخ إسرائيلي خلال العدوان الأخير على لبنان.
العملية التي أُجريت اليوم تكلّلت بالنجاح، بحسب ما أكّده والدها عباس حيدر، غير أنّ سيلين لا تزال تحت المراقبة في قسم العناية الفائقة بانتظار استقرار وضعها الصحي.
 
وفي حديث لـ"لبنان 24"، يروي الوالد تفاصيل رحلة ابنته مع الألم، قائلاً: "الحمد لله، العملية تمّت بنجاح، ولكنّ سيلين لا تزال تحت المراقبة الدقيقة في المستشفى. حالتها الصحية تحسّنت في الفترة الأخيرة، وقد استعادت جزءًا من قدرتها على الحركة، وبدأت بالخروج والمشي، وإن كان ذلك مستعينًة بعكّاز، لكنها لا تزال بحاجة إلى متابعة طبية دقيقة، خصوصًا العلاج الفيزيائي المكثّف، وجلسات النطق، إذ أنّ إصابتها أثّرت أيضًا على صوتها الذي لا يزال ضعيفًا حتى الآن".
 
رحلة العلاج، كما يوضح الوالد، ليست قصيرة ولا سهلة، بل إنها تتطلّب مجهودًا كبيرًا وكلفة مادية تفوق قدرة العائلة التي تواجه هذا العبء وحيدة اليوم، بعد أن كانت البداية على نفقة وزارة الصحة وبعض المقربين.
وأضاف: "في البداية، تلقّينا دعمًا معنويًا من بعض الأشخاص المشكورين، وكان للنادي الرياضي الذي تنتمي إليه سيلين دور بارز في تقديم جلسات علاج فيزيائي ساعدتها كثيرًا، لكننا اليوم نواجه وحدنا هذه التحديات الصحية والمادية، في ظلّ غياب تام لاتحاد كرة القدم، وصمت الدولة اللبنانية التي لم تعد تسأل عنها، رغم أنّها تمثّل لبنان رياضيًا وترفع اسمه في الملاعب".
وفي محاولة لمساندة العائلة في هذه المرحلة الصعبة، أُطلقت حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم سيلين وعائلتها، تحت شعار "كلنا مع سيلين"، بهدف تأمين كلفة العلاج، التي لا تقتصر على العملية الجراحية، بل تشمل أيضًا جلسات العلاج الفيزيائي وجلسات النطق والأدوية والمتابعة الطبية المستمرّة.
 
"رسالتي ليست فقط مناشدة للمساعدة، بل تذكير بأنّ سيلين ليست مجرّد ابنتي، بل هي ابنة هذا الوطن، لاعبة في منتخب لبنان، وحاملة لاسم بلدها في البطولات. لذلك، دعمها اليوم هو واجب أخلاقي ووطني قبل أن يكون واجبًا إنسانيًا".  بهذه الكلمات، ختم والد اللاعبة عباس حيدر مناشدته، معوّلًا على وعي اللبنانيين وأصحاب الضمائر الحية، وعلى كل من آمن يومًا بأنّ الرياضة اللبنانية قادرة على صناعة أبطال، لا على تركهم وحدهم في أصعب معاركهم.

اليوم، سيلين تواصل معركتها مع الألم، بروحها الصلبة، وعزيمتها التي لا تنكسر… والكلّ مدعوّ ليكون جزءًا من هذا الانتصار الإنساني الذي بدأ من غرفة العمليات، ويُفترض أن يكتمل بتكاتف الجميع.

يمكنكم إرسال مساهماتكم عبر التطبيقات المختلفة مثل Wish Money، OMT، Western Union، وTapTap Send على الرقم التالي: 70855105 باسم Sanaa Chahroura. كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، تحدث فرقًا كبيرًا في دعم سيلين في رحلتها نحو الشفاء.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

إيناس القشاط - Inass El Kashat