شنّت رابطة اللاعبين المحترفين الدولية (فيفبرو) هجومًا عنيفًا على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، واصفةً إياه بأنه "الرجل الذي يعتقد أنه إله"، في بيان لاذع انتقد فيه الاتحاد طريقة تنظيم بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة، والتي اختُتمت مؤخرًا في الولايات المتحدة.
وقالت الرابطة إن البطولة، التي أُقيمت في ظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة مرتفعة في منتصف النهار، تجاهلت تمامًا صحة اللاعبين ورفاههم، في ظل جدول مباريات مزدحم أصلًا ينهك اللاعبين بدنيًا ونفسيًا. وأضافت أن البطولة كانت عرضًا "مبالغًا فيه"، يُشبه "الخبز والسيرك" في
روما القديمة، حيث تُقدَّم المتعة للجماهير بينما يتفاقم التفاوت وانعدام الحماية لأولئك الذين يقدّمون كل ما لديهم داخل الملعب.
الأزمة تصاعدت بعد أن لم تتم دعوة فيفبرو لحضور اجتماع مهم عقده إنفانتينو لمناقشة قضايا صحة اللاعبين قبل النهائي، ما اعتبرته الرابطة "محاولة لإسكات" الممثلين الحقيقيين للاعبين وتهميشهم في صنع القرار.
وجاء في البيان: "ما قُدم على أنه احتفال عالمي بكرة القدم لم يكن سوى خيال ابتكرته
الفيفا وروّجه رئيسها، دون احترام أو حوار مع من يُغذّون اللعبة بجهودهم اليومية."
وأضافت الرابطة أن تنظيم البطولات بهذه الطريقة يعتمد على منطق الربحية الاقتصادية فقط، ولا يُراعي الاستدامة البشرية، مؤكدة أنها لن تسمح بتحوّل صحة اللاعبين إلى "وقود لآلة تسويقية".
ودعت فيفبرو
الاتحاد الدولي إلى استخلاص العبر من أخطاء البطولة قبل تنظيم
كأس العالم 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، محذرة من تكرار ما وصفته بـ"الإخفاق التنظيمي الذي يهدد سلامة اللاعبين".
واختتمت فيفبرو بيانها بالتأكيد على التزامها بالدفاع عن حقوق اللاعبين والمطالبة بسياسات شاملة تحترم نزاهتهم وتضعهم في قلب كل قرار يُتخذ في عالم
كرة القدم.