دافع أحد الفنانين من ذوي القزامة، الذين استعان بهم نجم
برشلونة الشاب
لامين يامال خلال احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر، عن حقه وحق زملائه في ممارسة عملهم دون وصاية أو تجريم، في مواجهة الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها اللاعب بعد انتشار صور تُظهر وجود "أقزام" يقدمون عروضًا ترفيهية أمام مدخل الحفل.
وقال الفنان في تصريحات لإذاعة "راك 1"
الإسبانية، مفضّلاً عدم
الكشف عن هويته: "لم يحترمنا أحد، ولم يُسمح لنا بالعمل بسلام. لا أفهم سبب كل هذه الضجة. نحن أشخاص عاديون نكرّس أنفسنا لمهنتنا بطريقة قانونية تمامًا، وهذا من حقنا".
وأضاف: "هذه الجمعية تؤذينا منذ عامين، وتحاول منعنا من ممارسة العمل الذي نحبّه. لم تقدّم لنا أي بديل، لا فرص عمل ولا دورات تدريبية. كل ما نقوم به هو أداء عروض فنية، لماذا يُمنع ذلك؟ هل فقط بسبب حالتنا الجسدية؟"
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب البيان الذي أصدرته جمعية الأشخاص المصابين بالأكوندروبلازيا وأنواع التقزّم الأخرى في
إسبانيا، والتي اعتبرت أن ما حدث يمثل "إهانة ومشهداً مسيئاً"، وأعلنت نيتها اتخاذ إجراءات قانونية واجتماعية بحق لامين يامال.
وكان اللاعب قد أقام حفلًا خاصًا في برشلونة نهاية الأسبوع الماضي، بحضور عدد من المقربين، وتحت إجراءات صارمة شملت منع استخدام الهواتف، إلا أن صورًا تسرّبت وأثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ظل تصاعد الأزمة، بدأت جهات رسمية إسبانية بمراجعة الحادثة، حيث اعتبر البعض في الحكومة أن ما حدث قد يرقى إلى جريمة كراهية وتمييز، في وقت لم يصدر فيه تعليق رسمي عن يامال حتى اللحظة. (العربية)