على وقع أغنية "I Will Survive" التي دوّت في المدرجات، كانت إنكلترا قد فعلت ذلك بالضبط: نجت بشق الانفس وتقدّمت إلى نصف نهائي بطولة أوروبا للسيدات بعد واحدة من أكثر المباريات جنونًا في تاريخها، انتهت بفوز درامي على السويد بركلات الترجيح.
بعد تأخر مبكر بهدفين في أول 25 دقيقة، وبداية كارثية، بدت إنكلترا على وشك الخروج المؤلم، لكن المدربة سارينا ويغمان، التي بدا موقفها مهددًا في الشوط الأول، قادت فريقها إلى انتفاضة ملحمية حوّلت الإحباط إلى أمل، وانتهت بانتصار مذهل في ركلات الترجيح.
السويد افتتحت التسجيل بسرعة خاطفة عبر كوسوفاري أسلاني، ثم أضافت ستينا بلاكستينيوس الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من جوليا زيغيوتي، وسط أداء دفاعي مهتز من الإنكليز، خصوصًا من جيس
كارتر.
ومع أن الشوط الأول انتهى بهدوء نسبي، فإن التبديلات الجريئة لويغمان في الشوط الثاني كانت نقطة التحول. ففي الدقيقة 79، قلصت
لوسي برونز النتيجة برأسية، تلتها تسديدة حاسمة من البديلة الشابة ميشيل أغيمانغ في الدقيقة 81، لتعيد إنكلترا إلى الحياة وتدفع المباراة إلى وقت إضافي.
وفي ركلات الترجيح، برزت الحارسة هانا هامبتون كبطلة قومية، حيث تصدت لركلتين، فيما فشلت السويد في تسجيل خمس ركلات. ورغم إهدار إنكلترا لأربع ركلات أيضًا، فإن برونز وكيلي حافظتا على الهدوء، وسجلتا في اللحظات الحاسمة لتأمين العبور.
بطاقة المباراة:
النتيجة: إنكلترا 2 – 2 السويد (فازت إنكلترا بركلات الترجيح)
أهداف إنكلترا: برونز (79)، أجيمانج (81)
أهداف السويد: أسلاني (2)، بلاكستينيوس (25)
نجمة المباراة: هانا هامبتون (تصدت لركلتي جزاء حاسمتين)
وقالت المدربة في ختام اللقاء: "كانت معركة ذهنية وتكتيكية. فخورة بفريقي. لم نستسلم أبدًا، وهذا ما يصنع الفارق."
وبهذا الفوز المثير، تواصل إنكلترا مشوارها في البطولة، مع آمال كبيرة ببلوغ النهائي وربما التتويج، فيما يبقى هذا اللقاء درسًا خالدًا في الصمود والتحول من الحافة إلى المجد.