اتخذ كريستيان توتي، نجل أسطورة نادي روما السابق فرانشيسكو توتي، قرارًا مفاجئًا بإنهاء مسيرته الكروية في سن الـ19 عامًا.
ووفقًا لما نقلته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت
الإيطالية، فإن السبب وراء هذا القرار المبكر يعود إلى الضغوط الكبيرة التي تعرض لها كريستيان أثناء محاولته السير على خطى والده الشهير.
رغم أن اسمه كان كافيًا لجذب الأنظار إليه منذ بدايته، فإن شهرة والده تحولت من ميزة إلى عبء ثقيل.
فالمقارنات المستمرة والتوقعات العالية التي لاحقته أثقلت كاهله، وأدت به في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار الاعتزال المبكر.
بدأ كريستيان مسيرته في قطاع الناشئين بنادي
روما، حيث لعب لفريق تحت 17 عامًا، ثم انتقل إلى فريق تحت 18 عامًا، لكنه لم يحظَ بفرص كثيرة، إذ شارك في مباراتين فقط بمجموع 15 دقيقة.
سعيًا للحصول على فرصة أكبر، انتقل إلى فريق فروسينوني للشباب، وسجل هدفًا خلال أربع مباريات تحت قيادة المدرب ماركو أميليا.
في عام 2024، خاض تجربة جديدة مع فريق رايو فاييكانو الإسباني لفئة الشباب، لكنها لم تثمر عن نتائج لافتة. لاحقًا، وقّع مع نادي أفيزانو في دوري الدرجة الرابعة، قبل أن ينتقل إلى فريق أولبيا، حيث شارك في ست مباريات فقط في الدوري والكأس، ليصل إلى
نقطة النهاية في مسيرته.
وبعد فترة من التفكير، أعلن كريستيان اعتزاله رسمياً قائلاً: "لا أستطيع أن أقول شيئًا، لكنني أؤكد أنني لن ألعب
كرة القدم مجددًا".
ورغم قراره بترك الملاعب، فإن كريستيان لن يغادر عالم كرة القدم تمامًا، إذ سيتولى دورًا في
أكاديمية والده "مدرسة توتي
لكرة القدم"، سعيًا للبقاء قريبًا من شغفه، ولكن بعيدًا عن أضواء الإعلام والضغوط المتواصلة.
وسيكون ضمن مهامه العمل على اكتشاف المواهب الشابة بالتعاون مع
المدير العام للأكاديمية، كلاوديو دوليسي.
تجدر الإشارة إلى أن فرانشيسكو توتي، المعروف بلقب "ملك روما"، دافع عن ألوان نادي
العاصمة الإيطالية طوال مسيرته، حيث خاض 785 مباراة وسجل 307 أهداف.