Advertisement

خاص

خطوة قد تغيّر خارطة كرة القدم.. السعودية تبحث استضافة مباراة من "لا ليغا"

إيناس القشاط - Inass El Kashat

|
Lebanon 24
07-10-2025 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1426130-638954357860703747.jpg
Doc-P-1426130-638954357860703747.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أعاد إعلان تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، عن بدء مفاوضات مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليغا" لاستضافة مباراة رسمية من المسابقة، الجدل مجددًا حول مستقبل الدوريات الأوروبية خارج القارة "العجوز". خطوة وُصفت بالجريئة، تعكس طموح المملكة في جعل موسم الرياض منصّة رياضية عالمية، وتضعها في قلب النقاشات الكبرى التي ترسم مستقبل كرة القدم الحديثة.
Advertisement
 
فكرة إقامة مباريات الدوري الإسباني خارج إسبانيا ليست جديدة؛ فقد أثارت مواجهة محتملة بين "برشلونة" و"فياريال" على ملعب "هارد روك" في ميامي الأميركية جدلاً واسعًا، وسط اعتراضات شديدة من جانب بعض الأندية، وعلى رأسها "ريال مدريد" الإسباني، الذي شدّد على ضرورة الحفاظ على "قدسية" المنافسة داخل الحدود الوطنية مهما كانت الإغراءات المالية.
 
لكن الجديد هذه المرّة أن السعودية دخلت على خط المفاوضات، عبر تصريحات تركي آل الشيخ التي أكدّ فيها أنّ موسم الرياض لن يقتصر على استضافة فعاليات الملاكمة أو البادل أو التنس، بل سيمتدّ ليشمل مباريات كبرى لكرة القدم. وألمح آل الشيخ إلى أن المباحثات مع مسؤولي "لا ليغا" وصلت إلى مراحل متقدّمة، من دون الكشف عن هوية الأندية المعنيّة.
 
على المقلب الآخر، يعيش الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) حالة ارتباك. فعلى الرغم من رفضه المبدئي منذ سنوات لفكرة إقامة مباريات الدوريات المحلية خارج أوروبا، اضطر مؤخرًا إلى الموافقة "على مضض" على نقل مباراتين تجريبيتين؛ الأولى بين "فياريال" والبرسا" في كانون الأول المقبل بميامي، والثانية بين "ميلان" و"كومو" في شباط المقبل بمدينة بيرث الأسترالية. خطوة استثنائية وصفها رئيس "يويفا" ألكسندر تشيفرين بـ"المؤسفة"، مع تأكيده أنها لن تتحوّل إلى سابقة دائمة.
 
هذا الحراك الأوروبي ليس معزولًا عن سياق أوسع؛ إذ تسعى الدوريات الكبرى، مثل الإسباني والإيطالي، إلى توسيع أسواقها عالميًا في الولايات المتحدة وأستراليا والمكسيك. لكن دخول السعودية على الخط يفتح أفقًا جديدًا، إذ تجمع المملكة بين موقعها الجغرافي المثالي بين أوروبا وآسيا، وبنيتها التحتية الحديثة التي أثبتت كفاءتها في استضافة أحداث كبرى، مثل السوبر الإسباني، السوبر الإيطالي، سباقات الفورمولا 1، وبطولات الملاكمة العالمية.
 
وإذا نجحت السعودية في استضافة مباراة رسمية من الدوري الإسباني خلال موسم 2025-2026، فسيكون ذلك حدثًا تاريخيًا يرسّخ مكانتها كأحد المراكز المحورية في صناعة الرياضة العالمية. فالخطوة تتجاوز مجرّد استضافة مباراة كرة قدم، لتكرّس رؤية المملكة في التحوّل إلى وجهة دولية للترفيه والرياضة، و"لاعب أساسي" في إعادة صياغة خريطة كرة القدم التجارية والإعلامية.
 
وبينما تتباين المواقف بين مؤيّد يرى في الفكرة انفتاحًا وفرصة تسويقية، ومعارض يخشى على هوية البطولات المحلية، تبقى السعودية الطرف الأكثر جاهزية للاستفادة من هذه التحوّلات. فهي بلد راكم خبرة استثنائية في إدارة وتنظيم كبرى الفعاليات خلال العقد الأخير، ويمتلك طموحًا معلنًا في أن تكون الرياضة جسرًا لتعزيز مكانته العالمية سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

إيناس القشاط - Inass El Kashat