أثّرت بعض فعاليات
دوري كرة القدم الأميركية التي احتضنها ملعب سانتياغو برنابيو بشكل مباشر على مسار
ريال مدريد هذا الشهر، بعدما أُجبر الفريق على خوض جميع مبارياته خارج أرضه، الأمر الذي انعكس على نتائجه وتسبّب في فقدانه صدارة
الدوري الإسباني لصالح
برشلونة.
فبعد تعادله 1–1 مع جيرونا، وامتداد سلسلة المباريات بلا فوز لثلاث مواجهات أمام رايو فاليكانو وإلتشي ثم جيرونا، تراجع
ريال مدريد إلى المركز الثاني برصيد 33 نقطة، خلف برشلونة بفارق نقطة واحدة فقط.
السبب لم يكن فنياً فقط، بل مرتبط بالملعب نفسه؛ إذ جرى تحويل البرنابيو لاستضافة عروض NFL، وفق جدول كان معروفاً مسبقاً، ما أبعد الفريق عن جمهوره لأسابيع وأدخله في جدول مباريات مكتّف خارج أرضه شمل أربع مباريات في الليغا واثنتين في
دوري أبطال أوروبا. ومع تبقي مباراة واحدة على ملعب سان ماميس، يدفع ريال مدريد ثمن هذا الابتعاد القسري عن ميدانه.
تقلّصت أفضلية النقاط التي كان يملكها: تقدّم برشلونة بخمس نقاط عند مغادرته البرنابيو، قبل أن يتلاشى الفارق تدريجياً، ويصبح
الريال خلفه، فيما تقلّص الفارق مع أتلتيكو إلى نقطتين، ومع فياريال إلى نقطة.
وخارج الديار، اكتفى الريال بثلاثة تعادلات متتالية دون أي فوز، ليتحوّل من انطلاقة قوية مطلع الموسم إلى أربع مباريات بلا انتصار بعيداً عن البرنابيو. فوزه الوحيد في آخر خمس مباريات خارج ملعبه كان على خيتافي 1–0.
وفي
دوري الأبطال، رغم فوزه المهم في أثينا على أولمبياكوس، فإن أداء الفريق شهد تذبذباً لافتاً في الشوط الثاني، كما ظهر بتراجع واضح في مواجهة أنفيلد أمام
ليفربول في 4 تشرين الثاني، حيث لم يرقَ إلى مستوى تطلعات جماهيره.
هكذا وجد ريال مدريد نفسه يدفع ثمن جدول مُرغم، وملاعب بعيدة، وغياب تأثير جمهوره، في فترة حساسة من الموسم.