لم يكن قرار إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء أمام ليدز مجرد تفصيل عابر، بل تحوّل إلى مؤشر على أزمة حقيقية داخل ليفربول، بعدما فجّرت تصريحات النجم المصري جدلاً واسعاً حول مستقبله في "أنفيلد".
وأظهر صلاح في تصريحاته غضباً واضحاً، ملمحاً إلى وجود توتر حاد بينه وبين المدرب آرني سلوت، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة حول مصيره قبل انطلاق سوق الانتقالات الشتوية. فمع نادٍ اعتاد الحفاظ على نجومه، يبدو أن الأمور وصلت إلى مرحلة حساسة جعلت الحديث عن "الرحيل" مطروحاً بشكل غير مسبوق.
وبرغم أن سلوت أرجع قراراته إلى اعتبارات فنية، فإن توقيت هذه التبريرات لم ينجح في احتواء الجدل. فشعور لاعب بحجم صلاح بأنه خارج الحسابات يضع الأزمة في سياق أكبر من مجرد تغييرات تكتيكية.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من سفر صلاح للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، ما يجعل مباراة برايتون المقبلة منعطفاً قد يُسجل آخر ظهور له على ملعب أنفيلد في الفترة الحالية، خصوصاً وسط استمرار اهتمام أندية سعودية بضمه.
النادي يلتزم الصمت والجماهير منقسمة، فيما يبدو أن صلاح يمر بأحد أكثر المنعطفات حساسية في مسيرته مع ليفربول، في وقت يترقب الجميع ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة.
تصريحات صلاح بعد مباراة ليدز
أعرب صلاح عن استيائه الشديد بعد التعادل مع ليدز بنتيجة 3-3، مشيراً إلى أنه يشعر بأن "النادي ألقى به تحت الحافلة". واعتبر أن علاقته بمدربه انهارت تماماً، قائلاً إن "هناك من لا يريد وجوده في الفريق".
واشتكى من جلوسه على الاحتياط للمباراة الثالثة على التوالي دون مشاركة، رغم أن ليفربول فقد تقدمه مرتين، وقال:
"قدمت الكثير للنادي خلال السنوات الماضية، والآن أجلس على الدكة دون تفسير واضح. أشعر بأن النادي تركني أتحمل اللوم وحدي".
وأكد صلاح أنه تلقى وعوداً في الصيف لكنه لا يرى أنها تحققت، مضيفاً:
"كانت علاقتي بالمدرب ممتازة، لكنها فجأة تلاشت، ولا أعرف السبب".
-
9 ديسمبر: مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال
-
13 ديسمبر: مباراة برايتون على أنفيلد
-
15 ديسمبر: السفر للانضمام إلى منتخب مصر (كأس الأمم الإفريقية)
-
1 يناير – 2 فبراير: فترة الانتقالات الشتوية
وقد تكون مباراة برايتون الأخيرة لصلاح قبل البطولة، وربما قبل اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله.
مستقبل مفتوح على كل الاحتمالات
وقال صلاح إنه طلب من عائلته حضور مباراة برايتون لأنها قد تكون "الأخيرة"، معترفاً بأنه لم يعد يتقبل الوضع الحالي. كما أشار إلى أنه يضطر للدفاع عن نفسه أمام الجماهير والإعلام رغم كونه هداف الفريق.
وعند سؤاله عن احتمالية الانتقال للسعودية قال:
"لا أريد الإجابة حتى لا يتم تفسير كلامي بطريقة خاطئة".
أما سلوت فبرر استبعاد صلاح بأنه "قرار فني لمواجهة أسلوب ليدز".