يعيش تشابي ألونسو واحدة من أصعب محطاته منذ توليه تدريب ريال مدريد، رغم التأكيدات المتكررة من لاعبيه، وعلى رأسهم جود بيلينغهام، بأنهم ما زالوا يقفون خلفه "بنسبة 100%".
جاءت الخسارة 2-1 أمام مانشستر سيتي في سانتياغو برنابيو بدوري أبطال
أوروبا لتزيد الضغط على المدرب الشاب، بعدما حقق الفريق فوزين فقط في آخر 8 مباريات، وتلقى ثلاث هزائم بدأت أمام ليفربول، مروراً بسيلتا فيغو، وصولاً إلى مانشستر سيتي. كما أن الهزيمتين المتتاليتين على أرضه زادتا من حدة
النقاش حول مستقبله.
بيلينغهام شدد في تصريحات لقناة "TNT Sports" على أن المجموعة ما زالت مؤمنة بالمدرب، قائلاً إن العلاقة معه ممتازة داخل غرفة الملابس، وإن اللاعبين يحاولون إيجاد الحلول بأنفسهم، معترفاً بوجود مشاكل في كيفية إدارة بعض فترات المباريات، خصوصاً عندما يُضطر الفريق للمعاناة ويتلقى أهدافاً تجبره على اللعب بطريقة لا يريدها.
ورغم التراجع الأخير، لا يزال موسم ريال مدريد مفتوحاً على كل الاحتمالات: الفارق مع المتصدر
برشلونة لا يتجاوز أربع نقاط بعد 16 جولة في الليغا، والفريق ما زال ضمن المراكز الثمانية الأولى في مرحلة الدوري بدوري الأبطال. لكن في نادٍ مثل ريال مدريد، يعرف ألونسو جيداً أن الأداء الجيد لا يكفي وحده، وأن رئيس النادي فلورنتينو بيريز سيحكم في النهاية بلغة النتائج.
ألونسو يحاول نقل أفكاره التي لمع بها مع باير ليفركوزن، حيث فرض أسلوباً حديثاً يقوم على مشاركة الجميع في الهجوم والدفاع وبناء اللعب المنظم، وهو نهج أقرب إلى مدرسة بيب غوارديولا منه إلى أسلوب كارلو أنشيلوتي وزين الدين زيدان القائم أكثر على إدارة النجوم. غير أن هذا التحول اصطدم أحياناً بحساسية بعض الأسماء الكبرى في غرفة الملابس، وظهر ذلك مثلاً في رد فعل فينيسيوس جونيور الغاضب عند استبداله في الكلاسيكو أمام برشلونة في تشرين الاول.
بين الدعم الواضح من اللاعبين والضغط المتزايد من النتائج والجماهير والإعلام، يبدو أن أسطورة ريال مدريد السابقة كلاعب دخل مرحلة اختبار حقيقية كمدرب؛ فإما أن ينجح في قلب الصورة خلال الأسابيع المقبلة، أو يجد نفسه أمام أسئلة أكثر صعوبة حول مدى ملاءمته لمقاعد البرنابيو. (سكاي سبورتس)