Advertisement

رياضة

الأولمبياد لا يخلو من الأمراض

Lebanon 24
08-08-2016 | 00:06
A-
A+
Doc-P-188871-6367054163487532511280x960.jpg
Doc-P-188871-6367054163487532511280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
فيروس "زيكا" المسؤول عن إصابة المواليد بتشوّهات خلقية ليس وحده الذي يُثير خوف خبراء الصحّة خلال الألعاب الأولمبية التي يشهدها العالم، فالمياه الساحلية المحيطة بمدينة ريو دي جانيرو، حيث تجري مسابقات عديدة، مكتظّة بالفيروسات والبكتيريا الضارّة. ما هي إذاً الأمراض التي قد تهدّد الناس في حال ابتلاع بعض المياه؟في حال تلوّث المياه بماء الصرف الصحّي، كما تمّ الإبلاغ عنه، فهذا يعني أنّ مشكلات صحّية عديدة قد تكون كامنة هناك وتُعرّض الأشخاص للخطر. وقال أستاذ علم الأوبئة في "Columbia University Mailman School of Public Health" في نيويورك، ستيفن موس، إنّ "عدة أنواع من الميكروبات في مياه الصرف الصحّي قد تُعرّض البشر للأمراض". من جهتها، أفادت اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي في "Nicklaus Children’s Hospital" في ميامي، أليزا ميونيز كرايم، أنّ "القلق الأكبر للرياضيين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مُرتادي الشواطئ بشكل عام، مرتبط باحتمال الإصابة بالفيروسات". وأضافت: "على رغم أنّ البكتيريا، كالـ"E.Coli"، موجودة في مياه المجاري وقد تعرّض الناس للأمراض، إلّا أنها تميل إلى التحلّل في المياه المالحة، لتنخفض بذلك مخاطر العدوى البكتيرية. لكن في المقابل، يمكن للكائنات الفيروسية أن تستمرّ في المياه المالحة والرمل لأيام، وأسابيع، وحتى لأشهر". إليكم الأمراض التالية التي يُتوقّع أن تنتشر إذا كانت المياه ملوّثة بطريقة مقبولة بمياه الصرف الصحّي: - الفيروسات الغدية (Adenoviruses): على رغم أنها تشتهر في تَسبّبها بأمراض الجهاز التنفسي، يمكن لبعض أنواعها الإنتقال عن طريق المياه لتؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء. - فيروس نورو (Norovirus): يؤدي إلى اضطرابات المعدة والأمعاء، ويسبّب مجموعة أعراض تشمل الإسهال الحادّ، والتقيؤ، والغثيان، وأوجاع في البطن والعضلات، والتعب الشديد. - فيروس الروتا (Rotavirus): قد ينتج عنه إسهال حادّ مُصاحب بارتفاع الحرارة والتقيؤ. إنه فيروس شديد جداً وسبب شائع لتعرّض الأطفال للإسهال. - إلتهاب الكبد "أ" (Hepatitis A): يُعتبر من الفيروسات المنقولة عن طريق المياه الأكثر شيوعاً عالمياً. يمكن أن تكون أعراضه صامتة عند بعض المصابين به، ولكنه بشكل عام يسبّب ارتفاع الحرارة، والغثيان، والتقيؤ، ولون بول داكن، واليرقان. - Astrovirus: ليس شائعاً بقدر فيروسات نورو أو روتا، ولكنه يملك القدرة على إلحاق الضرر بالإنسان، مسبّباً إسهالاً حادّاً خصوصاً عند الأطفال ما دون العامين. - Vibrio Infections: تحدث بسبب بكتيريا تعيش في المياه الساحلية الدافئة، وتؤدي إلى الإسهال، والتقيؤ، وأوجاع في المعدة تدوم لـ8 أيام، وقد تلوّث أيضاً ثمار البحر، كالمحار. - Cryptosporidium: هذا النوع من الطفيليات يسبّب الإسهال، وهو يُصيب تحديداً أصحاب المناعة الضعيفة، كمرضى الآيدز. وأشار ستيفن موس إلى أنّ "السباحين، والبحارة، والمجدفين ليسوا وحدهم عرضة لهذه الأمراض، إنما أيضاً الأشخاص الذين يشربون مياهاً غير نقيّة. هذا الأمر يكون متوقّعاً في مدينة كبيرة مثل ريو دي جانيرو، حيث هناك تفاوتات كبيرة في الثروة. وإنّ عدد الأشخاص الكبير قد يؤدي إلى تجاوز البنية التحتية لأمور تشمل معالجة مياه الصرف الصحّي، وتنقية المياه". إضافة إلى ذلك، صرّحت أليزا ميونيز كرايم أنّ "الأشخاص الذي يمرضون قد لا يتعرّضون فقط لداء حادّ خلال الألعاب الأولمبية، إنما قد يزداد لديهم أيضاً خطر الإصابة بمشكلة صحّية طولية الأمد. وفق إحدى النظريات، يمكن للعدوى في بعض الحالات أن تعكّر الكائنات الدقيقة التي تعيش في أمعاء الإنسان المعروفة بالـ"Microbiome"، ما قد يؤدي في المقابل إلى تحفيز أمراض المناعة الذاتية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد لها، كمرض التهاب الأمعاء". ولفتت إلى أنّ "هناك اقتراحات عديدة تتلخّص في أنّ الـ"Microbiome" في المسالك المعوية تسيطر على المخاطر المحتملة للإصابة بالأمراض". وشدّدت على أنّ "نسبة السبّاحين والرياضيين الذين قد يُصابون بالعدوى هي ضئيلة، بحيث تبلغ أقلّ من 10 في المئة، ويُحتمل أن تتراوح بين 2 إلى 5 في المئة. والسبب يرجع إلى عوامل متنوّعة، بدءاً من كمية المياه التي يتمّ ابتلاعها، مروراً بحجم تركيز الملوّثات، وصولاً إلى فاعلية الجهاز المناعي التابعة لكلّ شخص". وأكّد ستيفن موس أنّ "هذه المشكلات لا تنطبق فقط على مدينة ريو دي جانيرو، بحيث أنّ نحو 30 في المئة من المسافرين إلى أيّ دولة نامية ترتفع لديهم الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي". وعلّقت كرايم أنه "على رغم إمكانية الوقاية من عدوى بكتيرية عديدة عن طريق المضادات الحيوية، هناك عدد أقل من الطرق للوقاية من العدوى الفيروسية. غير أنّ هناك لقاح مُتاح لالتهاب الكبد "أ" الذي يُطلب من المسافرين إلى البرازيل وبلدان أخرى الخضوع له. وعند هذه النقطة، على الأشخاص الذين يخطّطون دخول مياه ريو القيام بكلّ ما بوسعهم للتأكّد من حصلوهم على اللقاحات المناسبة، وتفادي مصادر المياه والمأكولات الملوّثة، وغيرها من النصائح التي يقدّمها لهم الأطباء قبل سفرهم". (سينتيا عواد - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك