تستقبل العاصمة المقدونية سكوبيي مواجهة أوروبية من العيار الثقيل يترقّبها العالم بأسره، حيث يتواجه الناديَين العريقَين ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا ومانشستر يونايتد بطل الدوري الأوروبي محاولين خطف لقب كأس السوبر الأوروبي.
ويحاول مورينيو مدرب اليونايتد أنْ يضع حدّاً لاحتكار الأندية الاسبانية للقب السوبر الأوروبي حيث أحرزوا 7 ألقاب في المواسم الـ8 الأخيرة، إضافةً لمحاولته الحدّ من الزحف الملكي المستمرّ نحو البطولات وكسر الأرقام القياسية، فالريال يدخل المواجهة كأوّل فريق يدافع عن لقبه في السوبر الأوروبي، بعدما كان أوّل نادٍ يحرز بطولة دوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليَين، حيث فاز بنتيجة 4-1 في النهائي أمام نادي يوفنتوس الايطالي. كما لم يخسر أي فريق إسباني هذه المواجهة ضد فريق من خارج إسبانيا منذ سقوط إشبيلية أمام ميلان الإيطالي عام 2007.
من جهته توّج النادي الانكليزي بالدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على نادي أياكس أمستردام بنتيجة 2-0، ليصبح خامس فريق يحرز الألقاب الأوروبية الثلاثة.
تحضيرات الريال
يدخل النادي الملكي المواجهة معتمداً على خبرته وعينه على نفض غبار الهزائم والنتائج السلبية التي رافقته خلال الفترة التحضيرية حيث أحرز فوزاً يتيماً على نجوم الدوري الأميركي بركلات الترجيح بعد الخسارة أمام قطبَي مانشستر سيتي 4-1، ويونايتد بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، وأمام البرسا 3-2.
ولم يخف زيدان عدم رضاه عن أداء الفريق، قائلاً "الشعور العام ليس جيداً، عندما نخفق في تحقيق أي فوز في أربع مباريات فلا بد من وجود خلل ما في الفريق"، مضيفاً "ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد، إنها بداية سيئة، كل ما نريد فعله هو العودة إلى ديارنا والحصول على راحة والتفكير في الكأس السوبر الأوروبية".
وخلال موسم الانتقالات الصيفية، فقد الميرينغي اثنين من أبرز لاعبيه: المهاجم ألفارو موراتا المنتقل إلى تشيلسي بطل الدوري الإنكليزي، والكولومبي خاميس رودريغيز المعار إلى بايرن ميونيخ الألماني، إضافة إلى العديد من الأسماء مثل بيبي البرتغالي وغيره.
في المقابل، تعاقد النادي مع لاعبين صاعدين هما داني سيبايوس من بيتيس والفرنسي ثيو هرنانديز من أتلتيكو مدريد.
تحضيرات مانشستر يونايتد
في المقابل، تشكل المباراة فرصة حقيقية للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الطامح لبدء موسمه بقوة، لاسيما بعدما نشط بشكل كبير في فترة الانتقالات الصيفية، وضم أسماء بارزة في مقدمتها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو المنتقل من إيفرتون بصفقة قياسية بين الأندية الإنكليزية بلغت قيمتها 75 مليون جنيه إسترليني.
واعتبر مورينيو المباراة محطة مهمة لفريقه العائد إلى دوري الأبطال، قائلاً "هي فرصة رائعة لمواجهة أفضل فريق في أوروبا، بطبيعة الحال الأمر سيكون مختلفاً عن المباراة الودية التي جمعت بيننا مؤخراً".
وتابع "لا يملك لاعبو فريقي خبرة كبيرة في المباريات الأوربية، فنحن نتحدث عن مانشستر يونايتد جديد، جيل جديد من اللاعبين"، مضيفاً "أحرزنا الدوري الأوروبي الموسم الماضي وكان هذا الأمر في غاية الأهمية لاكتساب المزيد من الخبرة القارية، لكن الآن نعود إلى دوري أبطال أوروبا ونخوض الكأس السوبر وهي فرصة كبيرة جداً".
وسبق لمورينيو أن خسر الكأس السوبر مرتين: مع بورتو البرتغالي 2003 وتشيلسي عام 2013.
الغيابات
يعاني نادي مانشستر يونايتد من غياب مدافعيه فيل جونز الموقوف مباراتين لإهانته مسؤولاً عن فحوص المنشطات، والإيفواري إيريك بايي الذي طرد في نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام سلتا فيغو وأوقف ثلاث مباريات.
أمّا الملوك فلا يعانون من أيّ غياب يذكر، باستثناء بعض الشكوك التي تحوم حول مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رغم استدعائه للمباراة، بسبب انضمامه متأخراً إلى تمارين الفريق نهاية الأسبوع الماضي. وبحسب الصحف الإسبانية، فإن الهدف من استدعاء رونالدو معنوي بحت، فاللاعب لن يكون قادرا على خوض المباراة، كونه لم يستعد بعد لياقته بشكل كامل.