قلّل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة، بيار كاخيا، من أهمّية ما يتردد حول تخليه عن بعض حلفائه في اللجنة الإدارية ووضع يده في المقابل بيد من كان يوصف بأنه خصمه اللدود في الانتخابات الأخيرة للاتحاد أكرم الحلبي.
وقال كاخيا في بيان أصدره الأحد: "إنّ مَن تحالفنا معهم في الانتخابات، والذين كان من المفترض أن يكونوا دائما إلى جانبي ويعملوا معي من أجل مصلحة كرة السلة... بدأوا يضعون العصي شيئا فشيئا في دواليب اللعبة، وكأنّ هناك نية مبيّتة لعرقلتنا ومنعنا من تحقيق الأهداف التي أتينا من أجلها".
وأضاف: "يوما بعد يوم، بدأت شكوكنا تكبر وتزداد، وأدركنا لاحقا أنها كانت في محلّها، خصوصا مع انكشاف الأوراق المستورة لمَن ينبغي أن يكونوا حلفاءنا، وباتت نواياهم للأسف معروفة وواضحة للجميع".
وتابع: "في هذا الوقت كنتُ ألمس من الحلبي، الذي لم أكن أعرفه على الصعيد الشخصي، رغبة صادقة في العمل من أجل إنجاح مسيرة كرة السلة، رغم أنه لم يكن ضمن اللائحة الفائزة بالانتخابات... وعندما اجتمعنا أكثر من مرّة بعد بطولة آسيا في لبنان الصيف الماضي، وضعنا خطة عمل مدروسة وشفافة للمرحلة المقبلة".
وأردف كاخيا: "أنا خائب وآسف جدا على من اخترتهم لخوض المعركة الانتخابية معا، وتحقيق الأحلام والطموحات المشتركة، فإذ هم يبادلون ثقتي بهم، بطعنات متكررة في الظهر، ولن أغوص الآن في الأسرار والأرقام الضخمة التي تشكّل فضيحة لو قررتُ الخروج عن صمتي وكشف المستور".
وواصل: "أترك منصبي في رئاسة الاتحاد بسبب اضطراري إلى الاستقرار خارج لبنان وأنا مرتاح الضمير، فخلال ولايتي القصيرة تحققت إنجازات مهمّة للعبة... كذلك في عهد الاتحاد الحالي، أحرز الرياضي لقب بطولة الأندية الآسيوية، وهومنتمن لقب بطولة الأندية العربية".
واستطرد: "على عكس الآخرين، كنتُ من أشدّ المطالبين بإرسال البطل ووصيفه للمشاركة في البطولتين المذكورتين لتكون حظوظنا أوفر بالفوز فيهما، وعدم إرهاق أبطال لبنان بخوض هذين الاستحقاقين الخارجيين الصعبَين".