"البورنو" بالباسبور.. هكذا تتعامل الدول مع زوار المواقع الإباحية

ربما تعد مشاهدة الأفلام الإباحية ظاهرة مجتمعية لا ينبغي التغافل عنها، فهي أمر واقع بالفعل بل هي تجارة مربحة للكثير من القائمين عليها، لكن في نفس الوقت تسعى العديد من الدول جاهدة لمواجهة هذه المواد التي استغلت شبكات الإنترنت للانتشار في محاولة للحفاظ على شعوبها وثقافاتهم وقيمهم بعيدا عن هذه المحتويات الخارجة عن الأعراف والتقاليد، وهو الأمر الذي دعا الكثير من الدول لمواجهتها بالحجب والمنع، فيما لجأت دول أخرى لتقنين أوضاعها، وصولا لثالثة قررت السماح بها بشكل شرعي. مصر: تقنين الوصول للمواقع الإباحية كشف تقرير جديد أن وكيل لجنة الاتصالات والمعلومات بالبرلمان المصري النائب أحمد رفعت قال إنه يعد مشروعًا لمنع دخول المواقع الإباحية إلا ببطاقة الرقم القومي، مشيرا إلى أنه اقترح مشروع قانون ينص على منع دخول صغار السن إليها، وأوضح أن العديد من دول أوروبا تدرس تطبيق هذا النظام لحماية الأطفال الصغار. روسيا ترفع شعار "البورنو" بالباسبور ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد ألزمت الحكومة الروسية مشاهدي المواقع الإباحية من مواطنيها بتسجيل بياناتهم الشخصية، من رقم هاتف وبيانات جواز السفر، لإتاحة تلك المواقع لهم، حيث جاء هذا القرار في إطار التمهيد لإغلاق كل المواقع الإباحية، عبر العمل في المرحلة الأولى على جعل الوصول لها أمر صعب، لأن هذه الأفلام تضر تنمية الأطفال، وأضافت الصحيفة أن المشاهد سيلتزم بكتابة اسمه وتاريخ الميلاد، حتى يتم فتح تلك المواقع الإباحية له، وهو الأمر الذي يعتبر مشابها لما قامت به بريطانيا، حيث اقترحت الحكومة في المملكة المتحدة الامتثال لقواعد مماثلة في البلاد، للحد من ظاهرة الدخول للمواقع الإباحية، وتم إلزام معظم المواقع بالتحقق من عمر الزائر قبل فتح الموقع له. اليابان: "المتعة للجميع" كشفت إحدى الشركات الإباحية عن متجر يعرف بـ"Soft on Demand" والذي يقع في طوكيو، حيث يمكن للزوار استئجار غرفة خاصة لتصفح الإنترنت، وقراءة الكتب، أو مشاهدة المحتوى الإباحي بتقنيات الواقع الافتراضي، ووفقا لما نشره موقع TNW الهولندي، فيقع المتجر الجديد في حي أكيهابارا الشهير بتقارب ثقافته بشكل كبير مع ألعاب الفيديو والأنيميشن، ويوفر المتجر للعملاء محتوى للبالغين في أشكال مختلفة، فضلا عن إعداد جهاز كمبيوتر يدعم مشاهدة الإباحية بتكنولوجيا الواقع الافتراضي، فيما ذكر عدد من التقارير أن Soft on Demand يعمل على إطلاق حملة دعائية قبل الافتتاح والتي يتيح من خلالها للزوار نافذة محدودة من الوقت لتجربة تقنيات الواقع الافتراضي مجانا، قبل أن يتم تقديمها مقابل رسوم. دول ترفع شعار "لا للإباحية" وفي الفلبين قامت الحكومة بحجب عدد من المواقع الإباحية، وظهرت رسالة لزوارها تقول "تم حجب هذا الموقع بأمر من الحكومة الفلبينية وفقًا لأحكام قانون الجمهورية 9775 أو قانون مكافحة المواد الإباحية للأطفال"، وهذا يعنى أن الحجب يأتي بسبب رصد استخدام الأطفال لهذه المواقع وهو أمر يحظره القانون، أما في إيران فهي لم تكتف بحجب مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، بل إنها ركزت خلال الفترة الأخيرة على حجب المواقع الإباحية أيضًا، وخلال حملة الإغلاق الأخيرة عملت استغلال بروتوكول الإنترنت الاساسي المعروف باسم BGP وهو ما أدى إلى حجب المواقع في آسيا والهند وهونغ كونغ وإندونيسيا. النساء الأكثر مشاهدة للإباحية كشف موقع دايلي ميل البريطاني أن دراسة حديثة أجراها واحد من أشهر المواقع الإباحية في العالم كشف أن النساء هن الأكثر زيارة للمواقع الإباحية على الإنترنت باستخدام هواتفهن الذكية بشكل أكبر من الرجال، إذ وجد الموقع أن 71% من مستخدميه من الإناث يتصفحون الموقع باستخدام الهاتف الذكي، وتظهر الدراسة أن 80% من النساء اللواتي يزرن الموقع الإباحي الشهير يستخدمون هواتفهم الذكية أو أجهزة تابلت، مقارنة مع 69% من نظرائهن من الرجال، ووفقا للأرقام فالرجال هم أكثر إقبالا على المواقع الإباحية ولكن النساء يتفوقن في الدخول باستخدام الهواتف الذكية. (اليوم السابع)