الصداقات جزء لا يتجزأ من حياتنا الاجتماعية، لأن الإنسان السوي اجتماعي بطبعه ويأبى الانعزال والانقطاع عن الآخرين، ويسعى دائمًا إلى تبادل التجارب والخبرات، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لغيره، وكذا الاستفادة من دعمهم.
غير أن الحرص الزائد على الاستمرار في بعض الصداقات قد يكون مضرًا، خاصة عندما يشعر المرء بأن الطرف الآخر لم يعُد يبدي أي اهتمام بهذه العلاقة، ولا يحرص على تغذيتها ورعايتها. فأين تبدأ علامة ضمور الصداقة، وكيف يمكن أن ننهيها إذا شعرنا أنها لم تعد مفيدة؟
الدعم النفسي والاجتماعي
يقول المختص في الطب النفسي الدكتور أشرف الصالحي، إن الصداقة الحقيقية توفر الدعم النفسي وتساعد على التوازن الاجتماعي، لكنها قد تتأثر بعوامل؛ مثل: الزمن أو الحوادث اليومية أو الخلافات في الرأي والتصورات وغيرها.
ويضيف الصالحي في حديث للجزيرة نت، أنه "ليس ضروريًا أن تستمر الصداقات دائمًا، خاصة إذا كانت صداقات غير متينة"، ويرى أنه لا مانع من إنهاء الصداقات التي يشعر أصحابها أنهم غير مرتاحين فيها.
وعن العلامات التي تنبئ عن أن شخصًا لم يعُد مرتاحًا في صداقتك معه، يقول الصالحي، إنه "في الغالب لن يخبرك بشكل مباشر أنه يريد ترك صداقتك، بل هناك علامات وإشارات تدل على ذلك".
ويضرب مثالًا لهذه العلامات بما يلي:
تجنب التواصل العميق.
عدم السؤال عنك.
تجنب اللقاء بك.
ينصب اهتمام الشخص المعني على مشكلاته وحياته ولا يهتم لأمرك ولا لمشكلاتك.
لا يتواصل معك إلا حين يحتاج معلومة أو مساعدة منك.