أدت حملة تنظيف تطوّعية للمقابر أطلقها ناشطون في
الجزائر، للكشف عن وجود أعمال سحر وشعوذة مدفونة بين الأموات، في مشاهد أعادت
النقاش حول تفشّي ظاهرة السحر والشعوذة في المجتمع.
وأطلق المبادرة عدد من النشطاء الشباب والمتطوعين من
المجتمع المدني، على
مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تنظيف المقابر من الأعشاب والنفايات وتحسين وضعها البيئي، غير أنها تحوّلت إلى حملة "تطهير من السحر"، بعدما تمّ العثور على طلاسم وأغراض غريبة مخبأة تحت التراب أو بين الأحجار والقبور.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو وصور صادمة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، توّثق حجم انتشار ظاهرة السحر
المدفون داخل المقابر الجزائرية، التقطها المتطوعون خلال حملة التنظيف، حيث كشفت عن أعداد كبيرة من الأعمال السحرية التي تم دفنها عمدا داخل الأرض.
ومن داخل إحدى مقابر مدينة المشرية من ولاية النعامة، نشر ناشطون صورا لأغراض متنوّعة تمّ جمعها بعد استخراجها من باطن الأرض ومن بين القبور، بينها طلاسم مكتوبة بخطوط ورموز غريبة وخصلات شعر وملابس نسائية وصور أطفال ونساء ورجال، وبقايا عظام حيوانات وقطع قماش وبيض، وكلها أدوات استخدمت على ما يبدو في طقوس سحرية تهدف إلى الإيذاء.
واعتبر ناشطون أن ما كشف عنه لا يمثّل فقط خرقا للدين والمجتمع، بل يعدّ فضيحة وجريمة، تعبّر عن مدى تغلغل الجهل وممارسات السحر والشعوذة في بعض فئات المجتمع.
وينّص القانون
الجزائري على عقوبات مشدّدة في أعمال السحر والشعوذة تصل إلى 10 سنوات سجنا.(العربية)