Advertisement

منوعات

لا ينام أفرادها إلا ساعتين... تعرفوا إلى هذه القبيلة التي لا تعرف ما هو الماضي!

Lebanon 24
19-05-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1362729-638832583588102881.jpg
Doc-P-1362729-638832583588102881.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

يتشابه البشر رغم تعدد وتنوع الثقافات، الجميع مثلا يحن ويتذكر الماضي ويتوق إلى المستقبل، إلا أن بعض القبائل التي بقيت منعزلة اكتسبت طريقة تفكير مختلفة، إحداها لا تعرف إلا الحاضر.
Advertisement

تتمتع قبيلة "بيراها" في أدغال الأمازون بخصائص وعادات مدهشة. أفراد هذه القبيلة التي يعود تاريخها إلى 10000 عام لا يتجاوز عددهم في الوقت الحالي 800 شخص.

يعيش أفراد هذه القبيلة في أكواخ بدائية على ضفاف نهر "مايسي" بولاية الأمازون. قوت يومهم يجدونه في الغابة من خلال الصيد وجمع الثمار، ولا توجد لديهم مفاهيم الماضي والمستقبل، هم لا يعرفون إلا الوقت الحاضر الذي يعيشونه.

جوهر حياة وثقافة هذه القبيلة ينحصر في عبارة "عش هنا الآن". ما يزيد الأمر دهشة أن لغتهم الغامضة والمميزة لا تحتوي إلا على الأفعال المضارعة، لأنهم يعتقدون ان الأمر الوحيد الجدير بالاهتمام ما يجري الآن فقط.

القليل جدا من أفراد هذه القبيلة يتذكر الأسلاف. يجيبون عند سؤالهم عن ماضيهم بالقول، لم يتغير إلا القليل. بلغ الانقطاع عن الماضي درجة ألا أحد يتذكر أي قصص، ولا تحتوي ذاكرتهم الجماعية عن الماضي إلا ما يعرفه أكبر مسن في القبيلة، وما يتردد لا يتعدى الأحداث الهامة في جيلين أو ثلاثة.

اللافت أيضا أن أفراد قبيلة "بيراها" يغيرون أسماءهم في فترات معينة. بين فترة وأخرى يطلقون على أنفسهم أسماء جديدة تتوافق مع الفترة التالية من حياتهم.

لغة القبيلة يقول المتخصصون إنها عصية على التعلم ولا يستطيع التحدث بها إلا أهلها. العلماء يرون غرابة في ذلك، لأن هذه اللغة يفترض بها ألا تكون معقدة لحياة الناطقين بها البسيطة والمنعزلة. لا يوجد في هذه اللغة إلا 11 حرفا، 3 منها متحركة، و8 ساكنة. مع ذلك يستخدمون العديد من الكلمات، ومعانيها تتغير وتتنوع صوتيا. يعتقد أن هذه اللغة نشأت عن طريق التواصل مع الحيوانات.

 لا يعرف أفراد هذه القبيلة الرسم ولا مواهب لهم فيها، كما أنهم في الغالب لا يتقنون العد أكثر من ثلاثة، ولا يعرفون التفكير المجرد.  

على الرغم من أن القبيلة اكتشفت منذ عام 1921، ووصل إليها مبشرون بالمسيحية في عام 1950، إلا أن حياتهم لم تتغير كثيرا ولم ينجح المبشرون في استمالتهم.

توجد أدوات قليلة في أكواخهم وهي عبارة عن الأوعية والمناجل والسكاكين، وهم لا يحتاجون إلى المزيد. إذا احتاجوا إلى أقمشة أو ملابس جاهزة أو حليب مجفف وأدوات بسيطة أخرى، فيحصلون عليها بالمقايضة مع تجار في النهر بالخشب والمكسرات البرازيلية وما شابه.

يقول دانيال إيفريت، وهو عالم لغوي عاش بينهم لسنوات عديدة، إن هؤلاء البسطاء لديهم قناعة بحياتهم، ولذلك لا يعانون من اضطرابات نفسية ولا يعرفون الاكتئاب. كما لا يوجد لديهم أي نوع من التسلسل الهرمي الاجتماعي، والكل متساوون.

بعض الخبراء يرى أن أفراد هذه القبيلة هم أسعد الناس على الأرض، مشيرا إلى أنه فيما تنقب شعوب أخرى في الماضي وتبحث في ثقافات شعوب أخرى، يعيش هؤلاء حياتهم "الصغيرة" ولا يعانون من أي مشاكل.

الأمر الأكثر إدهاشا في حياة هذه القبيلة المنعزلة والمكتفية بذاتها، أن أفرادها يعتقدون أن النوم الطويل ضار جدا بجسم الإنسان.

أفراد القبيلة صدموا حين اتصلوا بالأوروبيين ولاحظوا انهم ينامون 8 ساعات. في ثقافة هذه القبيلة إذا نام الشخص مثل هذا الوقت فيمكن أن يستيقظ ويجد نفسه شخصا مختلفا تماما عن السابق، وأن أسلوب النوم يؤثر أيضا على البيئة، وإذا ناموا طويلا فستمتلئ أرضهم بالثعابين.

بناء على كل ذلك، ينام أفراد قبيلة "يراها" لفترات وجيزة لمدة نصف ساعة، وبحيث لا تتجاوز مدة النوم في كامل اليوم الساعتين.

هكذا فرضت العزلة نفسها على هذه القبيلة ومنحتهم الطبيعة خصوصية قد تبدو في عيون الآخرين غرائب وعجائب.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك