خسر عامل بناء إسباني ثروته التي بلغت 6.5 مليون
يورو، كان قد فاز بها في يانصيب عام 2005، بعد أن وقع ضحية لنصائح مالية خاطئة أدت إلى استنزاف أمواله بالكامل.
وفي التفاصيل، فقد غيّر الفوز المفاجئ حياة
فرانسيسكو غيريرو، الذي لم يكن لِيَجني هذا المبلغ حتى بعد 270 عاماً من العمل في مهنته، لكنه لم يُدرِك في البداية حجم الجائزة نتيجة التحويل من عملة البيزيتا
الإسبانية إلى اليورو، وظن أنه ربح فقط ما يعادل 33 ألف جنيه إسترليني.
لكن بعد أن أدرك غيريرو حجم المبلغ الحقيقي الذي كسبه، اختار استثمار أمواله بدلاً من إنفاقها، فلجأ إلى مستشار مصرفي للحصول على المشورة، لكن تلك الخطوة، التي بدت منطقية، انتهت بكارثة، إذ وقّع على مستندات لم يفهمها، استُثمرت بموجبها أمواله في منتجات مالية عالية المخاطر، خسر بسببها كل شيء.
وروى غيريرو تفاصيل الموقف عبر وسائل إعلام قائلاً: "قالوا لي إن الأموال ستكون في مكان آمن وبلا مخاطر، لم أكن أعلم حتى ما الذي وقّعت عليه، وثقت بهم ودمروا حياتي".
وعلى مدار سنوات، ترك الأموال دون أن يمسها، معتقداً أنه ضمن مستقبله ومستقبل أبنائه، حتى احتاج إلى مبلغ لإجراء عملية جراحية في الركبة، فاكتشف أن حسابه البنكي خاوٍ تماماً.
وخاض غيريرو ثلاث دعاوى قضائية ضد البنك في أعوام 2016 و2018 و2020، وانتهت بإلزام البنك بدفع تعويضات له ولأبنائه تجاوزت 2.2 مليون يورو، لكن ديوناً متراكمة من الاستثمارات الفاشلة حالت دون حصوله على تلك الأموال، ليجد نفسه يعيش كمُتسول في النهاية. (24)