Advertisement

منوعات

"طنين يوم القيامة".. محطة تبث الذعر من قلب المجهول

Lebanon 24
09-06-2025 | 02:02
A-
A+
Doc-P-1372410-638850575609226493.png
Doc-P-1372410-638850575609226493.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في عالم الموجات القصيرة، حيث تنساب الإشارات بين السماء والأرض، عاد صوت غامض لطالما أقلق الهواة والخبراء على حدّ سواء. إنه الطنين الرتيب لـ"إذاعة يوم القيامة" المعروفة باسم "UVB-76"، التي عادت إلى الواجهة في يونيو 2025، بعد بث رسائل مشفّرة بكلمات غير مفهومة أعادت معها كل الأسئلة القديمة: من يقف خلفها؟ ولماذا تبث؟
Advertisement

تعمل المحطة منذ السبعينيات على تردد 4625 كيلوهرتز، وتصدر طنينًا مستمرًا تتخلله أحيانًا كلمات نادرة باللغة الروسية. ورغم مرور عقود، لم تُعرف حتى الآن هوية الجهة المشغّلة لها، لكن الاعتقاد السائد أنها ترتبط بالجيش الروسي أو أجهزة الاستخبارات.

رسائل من العدم... إلى من؟
من "التوت البري" إلى "قارب إنقاذ مطاطي"، ومن "أسمح لك بالضغط على زر إعادة الضبط" إلى "إيبوباز" و"أرابوبليتس"، تبث الإذاعة رسائل غريبة لا تتعدى الدقيقة، ثم تعود إلى طنينها الأبدي. كلمات مبهمة، وأحيانًا مصحوبة بأغانٍ مثل "شامان" أو حتى النشيد الوطني السوفيتي، ما يضفي على الإرسال جوًا سرياليًا مقلقًا.

الغرض منها؟ تكهنات لا تنتهي
التفسيرات كثيرة، ولا أحد يملك الحقيقة:
-رواية اليد الميتة: تربط الإذاعة بنظام الرد النووي الروسي الآلي، بحيث تُستخدم لبث رموز إطلاق الصواريخ في حال تدمير القيادة.

-رواية الاتصالات العسكرية: تفترض أنها وسيلة توجيهية إلى وحدات بعيدة أو قوات صاروخية.

-رواية البحث العلمي: ترجّح ارتباطها بتجارب على الغلاف الأيوني.

-رواية الاستخبارات: تقول إنها قناة تواصل سرية مع عملاء في الخارج.

لكن حتى هذه النظريات تعاني من هشاشتها أمام طابع الغموض المتأصل في الإذاعة.

في نهاية 2024، خرج رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، أندريه كارتابولوف، لنفي علاقتها بالسلاح النووي. لكنه لم يُفصح عمّا تفعله تحديدًا، مكتفيًا بالقول: "أنصح بعدم إثارة الذعر".

في المقابل، الخبير العسكري فاليري شيرييف أكد أن المحطة موجودة بالفعل، لكنه اعترف بصراحة: "لا أحد يعرف الأسباب الحقيقية وراء تشغيلها".

UVB-76 ليست وحدها في هذا العالم الغامض. فهناك أيضًا محطتا "العجلة الحادة" و"الصرير"، وكلتاهما تبث إشارات مميزة تتخللها أحيانًا كلمات وأرقام، مما يعزز فرضية أن روسيا تشغّل شبكة بث سرّية على الموجات القصيرة.

في عصر الذكاء الاصطناعي والاتصالات المشفرة، ما زالت "إذاعة يوم القيامة" تعتمد طنينًا بدائيًا وكلمات غريبة لا يفهمها إلا من يملك مفتاحها. هل هي تذكير بأن أسرار الحرب الباردة لم تنتهِ؟ أم أنها ببساطة اختبار لصبر المهووسين بالأثير؟

يبقى السؤال معلقًا في الهواء، تمامًا كما يظل الطنين يملأه. (روسيا اليوم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك