حوّل حفل عشاء بسيط للاحتفال بعيد ميلاد في سان فرانسيسكو إلى تجربة مرهقة ماليًا وعاطفيًا لإحدى المدعوات، التي وجدت نفسها مطالبة بدفع مبلغ يفوق ما استهلكته بكثير، فقط لأنها شاركت في المناسبة.
القصة بدأت عندما قررت امرأة نباتية، لا تشرب
الكحول، السفر من خارج المدينة لحضور عيد ميلاد إحدى صديقاتها. لكنها خرجت من العشاء وهي تشعر بأنها "استُغلّت"، بعدما طُلب منها المساهمة بـ150 دولارًا، رغم أن طلبها لم يتجاوز 40 دولارًا.
نقاش حاد اندلع على موقع Reddit بعد أن شاركت تجربتها، فطرحت تساؤلات حول العُرف السائد في العزائم الجماعية: هل يُفترض فعلاً أن يدفع الجميع بالتساوي، بغض النظر عمّا طلبوه؟
وفق روايتها، لم يتم إبلاغ الضيوف مسبقًا بأن الطلب سيكون "على طريقة العائلة"، وتفاجأت بأن إحدى المدعوات طلبت كمية كبيرة من الطعام والمشروبات للجميع دون مشاورتهم. وبينما اكتفى بعض الحاضرين بطبق أو مشروب بسيط، تجاوزت الفاتورة الإجمالية حاجز الألف دولار، ما دفع صاحبة
عيد الميلاد لاحقًا لطلب 150 دولارًا من كل شخص.
رفضت صاحبة المنشور المبلغ، خاصة أنها لم تشارك فعليًا في المأكولات الجماعية أو المشروبات، ما أثار امتعاض البعض، فيما سارع كثيرون للدفاع عنها، معتبرين أن ما حدث هو نتيجة غياب التنسيق والشفافية.
أحد المعلقين كتب: "
إذا كنت تخطط لأن تطلب للطاولة بأكملها، فعلى الأقل تأكد من أن الجميع موافق ومستعد للدفع". وأضاف آخر: "ما جرى لا علاقة له بالمشاركة أو الكرم. بل هو سوء إدارة وضغط اجتماعي مقنّع".
ولعل ما زاد من تعقيد الموقف، أن صاحبة المنشور لم تكن تعرف معظم الحاضرين، ما جعلها تشعر بالعزلة وسط مجموعة تفرض أعرافًا غير معلنة.
وفي ختام مشاركتها، قالت بوضوح: "لن أشارك في أي مناسبة مشابهة دون اتفاق واضح حول الفاتورة مسبقًا. لا أرى في ذلك بخلاً، بل احترامًا لميزانيتي وخصوصيتي". (people)