أطلقت السلطات الصحية
البريطانية تحذيراً عاجلاً بعد وفاة سيدة بريطانية بداء الكلب، إثر إصابتها بخدش بسيط من جرو ضال أثناء زيارتها للمغرب، في حادثة أعادت إلى الواجهة خطر هذا المرض القاتل الذي يودي بحياة عشرات الآلاف سنوياً حول العالم.
الضحية، وتدعى
إيفون فورد، تبلغ من العمر 59 عاماً وتنحدر من بلدة بارنزلي في جنوب يوركشاير، بدأت تعاني من أعراض مقلقة قبل نحو أسبوعين من وفاتها، بينها الحمى والغثيان والتوتر العصبي، إلى أن تدهورت حالتها بشكل سريع وانتهت بمفارقتها الحياة هذا الأسبوع.
ابنتها روبين
طومسون، وهي ممرضة في وحدة حديثي الولادة، نشرت رسالة مؤثرة عبر
مواقع التواصل الاجتماعي حذّرت فيها من خطورة تجاهل أي عضّة أو خدش ناتج عن الحيوانات، مهما بدا بسيطاً، مؤكدة أن المرض قاتل بمجرد ظهور أعراضه.
داء الكلب، كما تشير
منظمة الصحة العالمية، هو
فيروس مميت ينتقل غالباً عبر العضّات أو الخدوش من حيوانات مصابة، وغالباً ما تبدأ الأعراض على شكل إنفلونزا قبل أن تتطور إلى التهاب دماغي قاتل. وفي حالات نادرة، يتحول المرض إلى سلوكيات غير طبيعية لدى المصابين مثل الزئير أو محاكاة أصوات الحيوانات.
السلطات الصحية البريطانية أكدت أن المرض لا ينتقل من إنسان إلى آخر، مشددة على ضرورة غسل أي جرح فوراً بالماء والصابون واللجوء السريع إلى العناية الطبية في حال التعرض لأي حادث مماثل في بلدان تنتشر فيها العدوى.
وتعد حالة السيدة فورد واحدة من أقل من عشر حالات تم توثيقها في
المملكة المتحدة منذ عام 2000، وجميعها تعود إلى إصابات وقعت خارج البلاد. وقد فُتح تحقيق رسمي في وفاتها أمام محكمة
شيفيلد، بحضور ابنتها، وسط حالة من الحزن العميق لدى العائلة.
يشار إلى أن آخر وفاة مسجلة بداء الكلب في
بريطانيا كانت عام 2018، لرجل أصيب بالفيروس بعد تعرضه للعض من قطة خلال زيارة إلى
المغرب.