أخلت السلطات
البريطانية 160 منزلاً في بلدة إيستبورن الساحلية، بعد العثور على مادة سائلة غير معروفة داخل منزل قيد الإخلاء في شارع هايد رود، ما استدعى تدخل وحدة مختصة بتفكيك المتفجرات وتطبيق إجراءات أمنية مشددة، حفاظاً على السلامة العامة.
وتوجهت الشرطة إلى الموقع مساء الإثنين بعد تلقيها بلاغاً عن وجود سائل غامض داخل المنزل، حيث أفادت سيدة تسكن بجوار العقار أن طرداً يشتبه أنه كان يحتوي على المادة قد نُقل من المكان، مشيرةً إلى أن "الرائحة الكيميائية لا تزال في الجو ويمكن شمّها بوضوح".
وذكرت الشرطة أن وحدة تفكيك المتفجرات قامت بتقييم الوضع وأبطلت مفعول المادة بطريقة آمنة باستخدام تفجير
تحت السيطرة، بينما تم إجلاء سكان ستة شوارع في محيط الموقع ابتداءً من صباح الثلاثاء كإجراء احترازي.
وقال كبير المفتشين في شرطة ساسكس، سيمون ييتس، إن السائل الشفاف سيتم إرساله إلى المختبر لتحليله، مؤكداً أنه لم يتم العثور على أي مؤشرات توحي بوجود تهديد إرهابي، كما لم تُسجّل أي حالات توقيف أو اعتقال في إطار التحقيق.
وأضاف أن "العبوة كانت بحجم زجاجة مشروبات وُضعت في موقع غير مألوف وسط المنزل"، مشيراً إلى أن العقار كان يُستخدم سابقاً كمأوى مؤقت لبعض الأشخاص بلا مأوى.
وفي السياق نفسه، فتحت بلدية إيستبورن مركزاً للإيواء داخل
مبنى البلدية لاستقبال السكان المتأثرين بالإخلاء المؤقت، فيما واصلت الشرطة إغلاق الطرق المحيطة بالموقع ومراقبة الوضع دون الإبلاغ عن أي مخاطر فورية على السكان.
وأكد المفتش ييتس في تصريح لاحق أن "السلامة العامة تبقى الأولوية الأولى للشرطة"، موجهاً الشكر للمواطنين والمؤسسات المحلية على تعاونهم الذي ساعد في إنهاء الحادث بشكل آمن وسريع، مضيفاً أن "التحقيقات لا تزال جارية، لكن لا توجد مؤشرات على ارتباط الحادث بأي تهديد إرهابي واسع النطاق أو حوادث أخرى مشابهة".