عندما يفكر معظم الناس في لعبة "
أونو"، تخطر في بالهم جلسات عائلية أو صداقات تتسم بالتنافس والمرح حول طاولة اللعب. لكن بالنسبة لهايلي ديكن، المقيمة في
نيويورك، فإن شركاء اللعب ليسوا بشرًا، بل كلابها دنكان وسبلاش، اللذان يشاركانها الحماس لبطاقات "+2".
في فيديو لاقى انتشارًا واسعًا على منصة "تيك توك"، تظهر ديكن وهي تلعب "أونو" مع كلبيها، حيث يلتزمان بقواعد اللعبة بطريقة لافتة، والنتيجة ليست مجرد تقليب عشوائي للبطاقات، بل ثمرة تدريب دقيق يستند إلى قدرات الكلاب في التمييز البصري والتعلُّم.
وتوضح ديكن في مقابلة مع مجلة "
بيبول" أنها بدأت باستخدام لونين فقط – الأزرق والأصفر – لأنهما الأسهل تمييزًا للكلاب. وكانت تضع البطاقات الزرقاء بشكل غالب حول بطاقة مماثلة في الوسط، إلى جانب بطاقة صفراء واحدة، بهدف تعزيز فرص النجاح. وكانت تكافئ الكلاب في كل مرة يختارون فيها اللون الصحيح.
لاحقًا، أدرجت اللونين الأحمر والأخضر، رغم صعوبتهما البصرية بالنسبة للكلاب، موضحة أن الأحمر يبدو لهم أقرب إلى الأخضر
الرمادي، بينما يظهر الأخضر بدرجة داكنة. ولتيسير عملية التمييز، كانت تشير إلى البطاقات وتقدّم خيارات متعددة لإبقاء التفاعل ممتعًا.
وتقول ديكن إن كلبيها يبليان بلاءً حسنًا في التمييز بين الألوان رغم التحديات، لافتةً إلى أنها تطمح إلى تدريبهم لاحقًا على مطابقة الأرقام أيضًا لإضفاء مزيد من العمق على اللعبة.
وعلى الرغم من أن الكلاب لا تدرك قواعد "أونو" كما يفعل البشر، فإن ديكن ترى أنها تفهم المبدأ الأساسي القائم على مطابقة الألوان، وتؤكد أن الكلاب تنظر إلى اللعبة على أنها نشاط ترفيهي يتضمن هذا النمط البصري. (بيبول)