أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن اعتماد ثلاثة مشاريع طلابية مبتكرة على القائمة القصيرة لـ"التحدي العالمي للعلاقات العامة – نسخة الشارقة"، الذي يُنظَّم للمرة الأولى في الإمارة ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الرابعة عشرة، بالشراكة مع المنظمة الدولية لاستشارات الاتصال (ICCO) و"هوية الشارقة" وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة.
ويتيح التحدي للطلبة تطوير أفكار وحملات اتصالية تهدف إلى تعزيز "هوية الشارقة" كعلامة تمثّل الإمارة، ودعم حضورها محلياً وإقليمياً، تمهيداً للكشف عن المشروع الفائز خلال الحفل الرسمي للدورة الـ12 من "جائزة الشارقة للاتصال الحكومي".
وتعكس المشاريع الطلابية رؤية الإمارة في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار في الاتصال، وفتح المجال أمام المواهب الشابة لتحويل أفكارهم إلى مبادرات اتصال قابلة للتنفيذ، تُسهم في دعم صورة الشارقة كعلامة رائدة، بما يضمن إطلاق مشاريع لها أثر ملموس محلياً ودولياً.
وضمت القائمة القصيرة كلاً من مشروع "الشارقة هي بيتك"، ومشروع "سفن الثقافة"، ومشروع "مدينة واحدة.. أصوات متعددة"، بعد منافسة شارك فيها 30 طالباً من سبع دول هي: إيطاليا،
تركيا، هنغاريا، كازاخستان، الهند، كينيا، والإمارات عبر طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة. وتوزع المشاركون على عشرة فرق عمل قدّمت حلولاً اتصالية عكست هوية الإمارة وفتحت آفاقاً جديدة للتأثير الثقافي والإعلامي عالمياً.
يركّز مشروع "الشارقة هي بيتك" على إبراز الإمارة كوجهة تحتضن الجميع، عبر سرد قصصي إنساني يظهر كيف تتحول الشارقة إلى بيت حقيقي لكل من يعيش فيها أو يزورها، من خلال استضافة مؤثرين عالميين يندمجون مع عائلات إماراتية ويخوضون تجارب حياتية وثقافية في مواقع بارزة بالإمارة، تُوثَّق بصرياً وتُبث محلياً وعالمياً، مع شراكات في الإعلام والتعليم والاستدامة وريادة الأعمال لتعزيز رأس المال الاجتماعي.
أما مشروع "سفن الثقافة"، فيستحضر الإرث البحري للشارقة ويعيد تخيله كمنصة تفاعلية عالمية للسرد الثقافي، عبر رموز QR مصمّمة على شكل سفن توزَّع في المتاحف والواجهات البحرية والمناطق التراثية والجامعات، بحيث يتيح مسحها للزوار الانضمام إلى شبكة قصصية حيّة توثق ذاكرة الإمارة وتشاركها عالمياً، ما يحوّل رمزية سفينة الداو من حمل اللؤلؤ إلى حمل الثقافة الإماراتية الرقمية، ويتيح للجمهور إنتاج الرسالة الثقافية بدلاً من تلقيها فقط.
ويقدّم مشروع "مدينة واحدة.. أصوات متعددة" تجربة سفر حسية عبر تطبيق (Sharjah Lens)، يدمج التكنولوجيا بالسرد الأصيل، ويتيح خرائط للأصوات البيئية والثقافية والكنوز المخفية، مع جواز رقمي وأفلام قصيرة وقصص يرويها السكان، إضافة إلى مسابقات وتجارب واقع افتراضي بالتعاون مع شركات طيران ومؤسسات إعلامية وثقافية، بهدف بناء ارتباط طويل المدى مع الجمهور قبل وأثناء وبعد الزيارة، وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة ثقافية عالمية تستفيد من التقنيات الحديثة.
واستقبلت
الدورة الـ12 من "جائزة الشارقة للاتصال الحكومي" هذا العام أكثر من 2600 ملف، تأهل منها بعد الفرز الأولي أكثر من 600 مشاركة من 37 دولة، وبلغ 170 ملفاً مرحلة التقييم لدى لجنة تحكيم الجائزة المكونة من نخبة من الخبراء والمختصين في الإعلام والإدارة، حيث تضم اللجنة شخصيات بارزة مثل
سعادة محمد جلال الريسي رئيس لجنة التحكيم، والدكتور علي بن
قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، والدكتور يسار جرار مستشار استراتيجي، والدكتور أحمد عبد الرحمن العرفج، وسعادة سامي الريامي، وسعادة شهاب الحمادي، وعلي جابر مدير عام قنوات "أم. بي. سي"، والأستاذ محمد ماجد السويدي، ومنى الشاذلي الإعلامية
المصرية.
ومن المقرر إعلان الأسماء النهائية للفائزين يوم 11 أيلول 2025، تزامناً مع اليوم الختامي للدورة الـ14 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" الذي يعقد يومي 10 و11 أيلول في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "اتصال من أجل جودة الحياة"، ليشكل التحدي منصة استراتيجية لتمكين الجيل الجديد من المواهب وتحويل الأفكار المبدعة إلى مشاريع قابلة للتنفيذ ذات أثر مستدام.