تحوّل مساء هادئ في ولاية سكسونيا السفلى
الألمانية إلى لحظات استنفار، بعدما حاول سجين ليبي يبلغ من العمر 28 عاماً تنفيذ خطة فرار وُصفت بـ"الخطيرة" لكنها لم تدم أكثر من دقائق معدودة قبل أن تُحبط على أيدي الحراس وقوات الطوارئ.
الواقعة جرت داخل سجن فالدهايم الإصلاحي، حيث استغل السجين فترة التنقل بين عنابر السجن ليقفز باتجاه السياج الداخلي، محاولاً شق طريقه نحو البوابة. غير أن
صفارات الإنذار دوّت فوراً، لتتحرك فرق الشرطة والإطفاء وتطوق المكان.
ورغم محاولته الصعود على الأسلاك الحديدية، سقط السجين فوق وسادة أمان وفّرها عناصر الإطفاء لتفادي إصابته بجروح خطيرة، قبل أن تتم السيطرة عليه وإعادته مباشرة إلى زنزانته بعد تلقيه الإسعافات الأولية.
مدير السجن مارتن ليندنر أشاد بجهوزية الطاقم قائلاً: "الإجراءات الأمنية حالت دون نجاح أي خطوة فعلية، ولم يكن هناك أي تهديد للجمهور". وأكدت المتحدثة باسم السجن أن التنسيق السريع مع فرق الطوارئ جعل محاولة الهروب محكومة بالفشل منذ بدايتها.
الواقعة دفعت السلطات الألمانية إلى مراجعة إجراءات الرقابة، خصوصاً مع تزايد نسب النزلاء الأجانب داخل السجون. فبحسب الأرقام الرسمية، يشكل الأجانب نحو 36% من إجمالي نزلاء سجن فالدهايم، الذي يُعتبر من أقدم السجون في
ألمانيا ويؤوي حالياً 353 سجيناً.
محاولات الهروب من السجون الأوروبية ليست جديدة. ففي
مايو الماضي، فشلت محاولة مماثلة في
بلجيكا، بينما شهدت
الولايات المتحدة هروباً جماعياً لعشرة سجناء من
نيو أورليانز، ما أثار قلقاً متجدداً بشأن قدرة هذه المؤسسات على التصدي لخطط أشبه بأفلام الأكشن.