أعلنت الشركة المسؤولة عن إدارة أعمال البطلة الأولمبية
الألمانية لاورا دالماير، التي توفيت في حادث تسلق جبال في باكستان خلال شهر
تموز الماضي، أنه لن يكون بالإمكان انتشال جثمانها من موقع الحادث في جبال
كشمير.
وجاء في بيان رسمي نقلته وكالة
الأنباء الألمانية (د ب أ) أنّ فريقًا من متسلقي الجبال أعاد في الأسبوع الماضي تقييم الوضع في
قمة جبل ليلى، حيث لقيت دالماير حتفها، وتوصل الفريق إلى قرار نهائي بعدم القيام بمحاولة انتشال الجثمان بسبب الظروف الخطيرة.
وأوضح البيان: "في الأسبوع الماضي، أعاد فريق إنقاذ تقييم الوضع في قمة جبل ليلى، وتوصل لقرار بعدم انتشال جثة لاورا دالماير".
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل أو أسباب هذا القرار، لكنّه جاء متوافقًا مع رغبة البطلة الألمانية الراحلة التي كانت قد أوصت سابقًا، وفق إدارة أعمالها، بألا تُستعاد جثتها في حال تعرضت لحادث، إلا إذا كان ذلك لا يعرّض أي
شخص آخر للمخاطر أو المجازفة.
وكانت دالماير، الحاصلة على ذهبيتين أولمبيتين وخمس بطولات عالمية في رياضة البياثلون، قد توفيت في أواخر تموز الماضي، عندما صدمتها صخرة على ارتفاع يقارب 5700 متر أثناء تسلقها جبل ليلى برفقة امرأة أخرى.
الحادث المأساوي شكّل صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية الألمانية والدولية، خاصة أن دالماير كانت تُعدّ واحدة من أبرز الرياضيين في جيلها، واشتهرت بروحها التنافسية وإنجازاتها الكبيرة على مستوى الألعاب الشتوية.