شهدت رحلة طيران تابعة لشركة رايان إير حالة من الفوضى والذعر بعد أن حاول رجل بريطاني فتح باب الطائرة أثناء تحليقها، ما اضطر الطيار إلى إجراء هبوط اضطراري في مطار تولوز،
فرنسا.
وكانت الطائرة متجهة من مطار
لندن لوتون إلى مدينة أليكانتي جنوب
إسبانيا، حين تسبب تصرف الرجل المخمور ومجموعته من "السكارى" في إثارة الذعر بين الركاب، وتجاهل بعضهم تعليمات الطاقم، بل حاولوا التدخل بعنف.
وأظهرت التحقيقات، وفق صحيفة الديلي ميل، أن الرجل الذي وُصف بـ"زعيم عصابة" كان يحاول فتح باب الطوارئ، بينما عمل طاقم الطائرة على تهدئة الموقف وحماية الأطفال الموجودين على متن الرحلة.
بعد الهبوط، اقتحمت وحدة درك النقل الجوي
الفرنسية الطائرة، وقامت بتقييد المعتدين وإخراجهم من المقصورة، بينما تم نقل الرجل المخمور إلى زنزانة خاصة لاستعادة وعيه بعد ارتفاع مستوى
الكحول في دمه بشكل كبير.
تم القبض على أربعة من أصدقائه أيضًا، وأكدت السلطات أن الطائرة عادت إلى التحليق بعد التخلص من "مثيري الشغب"، مشيدةً باحترافية الطاقم في التعامل مع الموقف الخطير.
وأشارت البيانات إلى تزايد حوادث الركاب المخمورين على الطائرات في فرنسا، حيث سجلت 40 حادثة لكل 1000 رحلة في عام 2024 مقارنة بـ30 حادثة في 2021، مما دفع خبراء الطيران للمطالبة بتقييد استهلاك الكحول في المطارات وإنشاء قوائم سوداء للركاب المسببين للمشاكل.
ويمكن أن تصل العقوبة القصوى في فرنسا للمسافر الذي يعرّض سلامة الطائرة للخطر إلى خمس سنوات سجن وغرامة تقارب 60 ألف جنيه إسترليني، بينما يواجه المخمورون في
المملكة المتحدة عقوبة تصل إلى عامين سجن وغرامة مالية تصل إلى 4000 جنيه إسترليني.