أعلنت السلطات في بوينوس آيرس أن الشرطة البيروفية نجحت في توقيف رجل يُعتقد أنه العقل المدبّر لجريمة قتل مروعة أودت بحياة ثلاث فتيات شابات، في حادثة أثارت الرأي العام الأرجنتيني وارتبطت بتجارة المخدرات.
وقالت وزيرة الأمن الأرجنتينية باتريسيا بولريتش، في تصريح نشرته عبر منصة "إكس"، إنها تشيد بجهود
الشرطة الوطنية في البيرو لتعاونها الكبير في القبض على الهاربين من العدالة. وأوضحت أن من بين الموقوفين شخصًا يُعرف باسم “جي الصغير”، وهو بيروفي يبلغ حوالي 20 عامًا، يقود عصابة مخدرات في حي "زافاليتا" ببوينوس آيرس.
وتم توقيف "جي الصغير" في بلدة بوكوسانا الواقعة على بعد نحو 70 كلم جنوب العاصمة البيروفية ليما، إلى جانب شاب آخر يدعى ماتياس أوزوريو، البالغ من العمر 23 عامًا، ويُعتقد أنه الذراع اليمنى له. وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في القضية إلى تسعة أشخاص.
تفاصيل الجريمة كشفت عن قسوة بالغة، إذ عُثر الأسبوع الماضي على جثث الشابتين مورينا فردي وبرندا ديل كاستييو، وكلاهما في العشرين من العمر، إضافة إلى الطفلة لارا غوتييريز (15 عامًا)، مطمورة داخل فناء منزل في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وبحسب مسؤولين أمنيين، فإن الضحايا استُدرجن للاعتقاد بأنهن مدعوات إلى حفلة، لكنهن تعرضن للتعذيب قبل قتلهن، وتم بث تلك الجلسة الوحشية مباشرة عبر حساب مغلق على وسائل التواصل الاجتماعي،
شاهده نحو 45 شخصًا.
الجريمة أشعلت غضبًا شعبيًا واسعًا وتظاهرات في
الأرجنتين للمطالبة بتشديد
العقوبات على الجرائم ضد النساء، فيما اعتبرها مراقبون جريمة غير مسبوقة من حيث فظاعتها.