كشف مهندس يبلغ 23 عامًا أنه استقال من وظيفته ذات الراتب الجيد بعدما أنهكته نفسيًا وجسديًا، ووصف التجربة بأنها "بائسة للغاية"، مؤكدًا أنه ترك عمله دون خطة مستقبلية وشعر براحة فورية.
أشار إلى أنه لم يتلقَّ تدريبًا أو دعمًا كافيًا منذ انضمامه، وأن مديره عمل عن بُعد لأشهر بينما بقي دون أدوات أساسية، ما اضطره إلى تدبير أموره بنفسه وسط نقص التوجيه والعمل الجماعي والموارد.
ازداد عبء العمل مع بقاء الفريق صغيرًا، وتسبّبت علاقات متوترة بضغوط إضافية، إذ وصف زميله "توم" بأنه كان يسخر منه وينشر الشائعات ويخلق جوًا سامًا، رغم تأكيد رئيسه أنه ينجز عمله كما هو متوقع.
وكتب على ريديت: "نشرتُ هنا منذ عام تقريبًا… خلال أسابيعي الأولى، لم أحصل على الكثير من التوجيه… حتى أنني لم أستلم حاسوبي المحمول… إلا بعد شهر ونصف".
أوضح أنه تعلم عبر التجربة والخطأ وبمكالمات مع رئيسه، وأن المشاريع ازدادت بنسبة 50% سنويًا من دون توظيف إضافي إلا مؤخرًا، ما جعله يعاني من تسليم المهام في الوقت المحدد وإحباط الزملاء.
استمر في العمل أكثر من عام أملاً في اكتساب الخبرة، لكن الضغط النفسي أثّر على صحته وفقد وزنًا، فيما ظل "توم" يمازح بأنه جاء ليحلّ محله ويسخر من بطئه ويتهمه بإبلاغ الموارد البشرية، بينما دعمه مهندس أقدم وآمن بإمكاناته.
أضاف: "أخبرتُ رئيسي ومدير المشروع أنني لم أوفِ بمعاييري ومواعيد المشروع النهائية… قدّمتُ إشعارًا قبل أسبوعين بثلاثة أسابيع… وفّرتُ حوالي 70 ألف دولار… وأعيش مع عائلتي… وليس لديّ وظيفة أخرى… أريد فقط أن أرتاح".
ردّ مستخدمون بنصائح وتحذيرات، فكتب أحدهم: "كان يجب عليك التقديم أثناء وجودك في الوظيفة…"، وشارك آخر: "يبدو أن بيئة العمل سيئة… أنت في الثالثة والعشرين من عمرك براتب 100 ألف دولار؟… الاستقالة دون ضمانات أمر خطير أيضًا"، وقال ثالث: "أنت محظوظ لأنك شاب… كان من الخطأ عدم وجود وظيفة أخرى… استعد للبقاء عاطلاً عن العمل لفترة طويلة".
أوضح الشاب لاحقًا أنه تحدّث إلى رئيسه عن سوء الإدماج وسلوك "توم" واقترح متابعته في المشاريع للتعلم، فتراجع الإزعاج لفترة قصيرة، لكنه لم يتلقَّ توجيهًا مناسبًا، إذ كُلّف بأعمال مهندس آخر بينما يتعامل الفريق مع مهام عاجلة.
قرّر في النهاية عدم تقديم شكاوى إضافية لتجنّب إثارة المشاكل والحفاظ على علاقة جيدة مع الفريق، وعندما تحدّث عن تزايد عبء العمل وتأخّر المواعيد، تجاهله رئيسه قائلًا إن ذلك جزء طبيعي من نمو الشركة