توافد آلاف الزوار صباح الثلاثاء إلى
المتحف المصري الكبير لمشاهدة مجموعة
توت عنخ آمون الذهبية التي تُعرض كاملة للمرة الأولى. ويأتي ذلك بعد افتتاح احتفالي ضخم للمتحف الذي يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية.
وللمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرة الملك في الأقصر قبل أكثر من قرن، جُمعت مقتنياته الذهبية في قاعة واحدة. ويتصدر القناع الذهبي المشهد داخل قاعة واسعة بإضاءة خافتة، تحيط به كنوز ملكية تشمل أدوات مذهبة وتماثيل جنائزية كانت مرافقة للملك في رحلته إلى العالم الآخر.
وتشير دراسات جينية وأشعة طبية أُجريت في أوائل القرن الحادي والعشرين إلى أن وفاة توت عنخ
آمون في التاسعة عشرة من عمره كانت على الأرجح نتيجة الملاريا مع مشكلات في العظام.
وعند وفاته، حُنّطت
المومياء ووُضعت داخل ثلاثة توابيت متداخلة، أصغرها من
الذهب الخالص بوزن يقارب 110 كيلوغرامات، وجميعها معروضة داخل المتحف.
وتضم القاعة أكثر من 4500 قطعة اكتشفها عالم الآثار هاورد
كارتر عام 1922، منها عجلات حربية وحلي وأدوات من الحياة اليومية تُظهر ملامح الحياة الملكية في مصر القديمة.
وبالقرب من قاعة المجموعة، يضم المتحف "البهو الأعظم" الذي يعرض تماثيل فرعونية ومسلات، فيما تُعرض مراكب الملك خوفو الشمسية، التي صُنعت قبل نحو 4600 عام للعبور إلى العالم الآخر. ويبلغ طول المركب
الرئيسي 43.5 مترا، بينما يجري تجميع المركب الثاني أمام الزوار عبر جدار زجاجي بعد الانتهاء من ترميم أجزائه.