Advertisement

منوعات

حقن السلمون تغزو عالم التجميل.. صيحة هوليوودية وسط شكوك علمية ومخاطر جلدية

Lebanon 24
23-11-2025 | 16:26
A-
A+
Doc-P-1445970-638995389162116462.png
Doc-P-1445970-638995389162116462.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثار علاج تجميلي جديد يُعرف باسم "حقن السلمون" جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية والتجميلية، بعد انتشاره بين المشاهير واعتماده على حقن الوجه بولينيوكليوتيدات مستخلصة من الحمض النووي لخلايا سلمون تناسلية، مع وعود بمنح البشرة نضارة وتجديداً واضحين.
Advertisement

العلاج، الذي يُسوَّق له تحت اسم "Somon DNA"، يقوم على استخلاص جزيئات دقيقة من الـDNA الموجود في خلايا السلمون وتحويلها في المختبر إلى سيروم يُحقن بإبر رفيعة تحت الجلد. وتؤكد العيادات المروِّجة أن هذه الجزيئات، المتقاربة في تركيبها مع الحمض النووي البشري، قد تحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وتُحسّن مرونة البشرة وتخفّف التجاعيد وآثار الندبات وحب الشباب، رغم استمرار التأكيد على غياب أدلة علمية قوية طويلة الأمد تثبت الفعالية.

وسرعان ما تحولت هذه التقنية إلى "صيحة هوليوودية" بعد تداول معلومات عن لجوء أسماء مثل Kim Kardashian وKhloé Kardashian إليها، فيما قالت المغنية Charli XCX إنها استبدلت الفيلر بهذه الحقن التي وصفتها بأنها "فيتامينات عميقة للبشرة"، كما مازحت Jennifer Aniston في ظهور تلفزيوني قائلة: "أليست لديّ بشرة سلمون جميلة؟".

عادةً تُوصي العيادات بثلاث جلسات متتالية، على أن تُكرر كل ستة إلى تسعة أشهر للحفاظ على النتيجة، مع كلفة للجلسة الواحدة في بريطانيا تتراوح بين مئتي وخمسمئة جنيه إسترليني، ما جعل السعر المرتفع أحد أهم أسباب الجدل حولها.

في المقابل، يحذّر اختصاصيون من التسرع في تبني العلاج. طبيب الجلد جون باجليارو وصف البولينيوكليوتيدات بأنها "مركّبات بيولوجية مهمة"، لكنه شدد على أن حقن أجزاء من "DNA السلمون" في الوجه لم تُثبت سلامته وفعاليته بعد بدراسات واسعة، داعياً إلى مزيد من الأبحاث قبل إدخاله إلى الممارسة الطبية الروتينية.

الدراسات الأولية تشير إلى تحسّن محتمل في ملمس وترطيب الجلد، وترى خبيرة التجميل سوزان مانسفيلد أن العلاج يمثّل اتجاهاً متقدماً في الطب التجديدي للبشرة، لكنها تقرّ بأن النتائج تختلف من شخص لآخر. وتؤكد هيلينا دنك أن "نصف المرضى يلاحظون فرقاً كبيراً، بينما يرى النصف الآخر تحسناً طفيفاً فقط".

وتتصاعد المخاوف بعد تسجيل حالات سلبية، بينها تجربة الأميركية شارلوت بيكلي التي خضعت للحقن قبل زفافها وانتهت بإصابة جلدية وانتفاخ وتصبغات تحت العين لا تزال تعاني منها رغم العلاجات. كما يشير الأطباء إلى أن الآثار الجانبية قد تشمل الاحمرار والتورم والكدمات، إضافة إلى مخاطر الالتهاب والتصبغ وردود الفعل التحسسية إذا حُقنت المادة بطريقة خاطئة أو استُخدمت من مصادر غير موثوقة.

الدكتورة صوفي شوتر، رئيسة الكلية البريطانية للطب التجميلي، تؤكد أن البولينيوكليوتيدات قد تكون فعالة لدى بعض المرضى، لكنها ليست "حلاً سحرياً"، مشددة على أن غياب رقابة صارمة يتيح تداول منتجات غير خاضعة للاختبارات المطلوبة. ورغم الانتشار الواسع لـ"حقن السلمون"، يتفق معظم الخبراء على أن الضجة المحيطة بها أكبر مما يثبته العلم حتى الآن، وأن تباين النتائج بين الأشخاص يجعل تقييمها كخيار تجميلي طويل الأمد ما يزال في طور البحث. (24)
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك