أكد رئيس المركز الروسي لعلوم الجهاز العصبي الأكاديمي الروسي ميخائيل بيرادوف، أن العلماء لا يزالون عاجزين عن تحديد الفروقات الجينية بين الشخص العبقري والشخص الموهوب، مشيرًا إلى صعوبة رسم حدود واضحة بين الموهوبين والمتميزين والعباقرة.
وأضاف بيرادوف في تصريحات لوكالة "تاس": "لا توجد حتى الآن دراسات وراثية على مستوى يسمح لنا بتحديد الفرق بين العباقرة والمواهب، أو بين الموهوبين والعاديين. هناك هرمية تشمل: موهوبين، متميزين، موهوبين بارعين، وعباقرة، ولكن من الصعب وضع حدود دقيقة بينهم".
وأشار بيرادوف إلى أن طبيعة الجوائز العلمية تغيرت عبر الزمن، موضحًا أن جوائز نوبل في القرن العشرين كانت تمنح لاكتشافات مثل بنية الحمض النووي، ونظرية النسبية، والأشعة السينية، والموصلية الفائقة، في حين تتطلب الاكتشافات الحديثة استخدام تقنيات وأجهزة متقدمة، لكنه شدد على أن هذا لا يقلل من قيمة إنجازات الحائزين على الجائزة في القرن الحادي والعشرين.
كما تطرق إلى أساليب طبيعية لتطوير الدماغ البشري، مثل حفظ القصائد، وتعلم لغات جديدة، والكتابة باليد غير المهيمنة، موضحًا أن هذه الأنشطة "تهز الدماغ وتجبره على إعادة تشكيل الروابط العصبية".
وأضاف أن التحفيز الذهني يمكن أن يشمل تجارب بسيطة وآمنة في المنزل، مثل السير في مكان مألوف معصوب العينين، أو ممارسة بعض تمارين اليوغا في الظلام والصمت لفترات قصيرة، مما يعزز الحواس الأخرى مثل السمع والشم واللمس.
وأكد بيرادوف أن هذه الأساليب تظهر مدى مرونة الدماغ البشري وقدرته على التكيف مع التحديات الحسية لتعزيز الأداء العقلي.