Advertisement

منوعات

الجندي العنيد... استمر بالقتال 30 عاما بعد الحرب العالمية

Lebanon 24
17-08-2021 | 11:42
A-
A+
Doc-P-854024-637648227711363057.png
Doc-P-854024-637648227711363057.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا تزال حقبة الحربين العالميتين مليئة بالخبايا والقصص المثيرة، التي عادت واحدة من أبرزها للسطوع مجددًا بسبب تفاصيلها المثيرة، حيث استمر جندي ياباني بالقتال 30 عاما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
Advertisement

وتعود القصة إلى عام 1944، عندما تلقى الملازم الثاني هيرو أونودا وثلاثة من زملائه، أمرا من قبل قائدهم، بعدم الاستسلام و"القتال حتى النهاية المريرة"، وعدم الانتحار.

وأوفى ضابط المخابرات الشاب بالوعد، بالرغم من إسقاط طائرات منشورات تخبره بأن الحرب انتهت، لكنه قرر الالتزام بتلك الأوامر، وشن حملة حرب عصابات في الفلبين، لمدة 30 عامًا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

وعادت القصة المذهلة للظهور، في أغسطس الجاري، مع ذكرى إجبار الولايات المتحدة اليابان على الاستسلام من الحرب العالمية الثانية، بعد إلقاء قنابلها الذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي.

وبالرغم من هول تلك الأحداث، فإنها كانت بعيدة عن أونودا الذي كان في أعماق غابة فلبينية في جزيرة لوبانغ، وغير مدرك للأحداث الرهيبة التي تتكشف في وطنه.
 
وأوضح أونودا عام 2010: "كل جندي ياباني كان مستعدًا للموت، لكن بصفتي ضابط مخابرات، أُُمرت بشن حرب عصابات وألا أموت. أصبحت ضابطًا وتلقيت أمرا. وإذا لم أتمكن من تنفيذه سأشعر بالعار"، وفق ما ذكرت صحيفة "صن" البريطانية.

وعندما اقتحمت القوات الأميركية والفلبينية لوبانغ في فبراير 1945، قُتل أو استسلم جميع الجنود اليابانيين تقريبًا، إلا أن أونودا، وهو مدرب تدريبًا عاليًا للنجاة، قاد رفاقه الباقين على قيد الحياة إلى غابة جبلية داخل الجزيرة، وقام بحملة حرب عصابات.

وعلى الرغم من خسارة بلاده، كان هو ورفاقه مقتنعين بأن وثيقة أمر الاستسلام التي أسقطتها الطائرات "مزيفة"، لأنها كانت مليئة بالأخطاء.

واستمر هؤلاء في حربهم، حيث ظلوا على قيد الحياة بتناول فاكهة الغابة وحيوانات المزارع المسروقة، بينما كانوا يقتلون أحيانا "جنديًا معاديًا" اعتقدوا أنه كان متنكرا في زي "مزارع أو شرطي".
 
وكان أونادا آخر رجل بقي في المجموعة، واستمر في رفض مجموعات البحث التي تم إرسالها بشكل متقطع لتتبعه، على أنها حيل معادية لخداعه للاستسلام.

حتى أنه رفض علمًا يابانيًا مزروعًا في الغابة، يحمل توقيعات عائلته، باعتباره خدعة، بالرغم من وجود تسجيل لوالدته العجوز، البالغة من العمر الآن 86 عامًا، وهي تتوسل: "أرجوك أن تعود إلى المنزل بينما أنا على قيد الحياة".

استسلم أونادا أخيرا عام 1974، بعد أن عثر عليه مسافر ياباني يدعى نوريو سوزوكي. في البداية فاز سوزوكي بثقة الجندي العنيد، لكنه رفض المغادرة ما لم يتم إلغاء أوامره.

لذلك تم نقل قائد أونادا، الذي أصبح بائع كتب متقاعد من الجيش، ليأمره رسميًّا بالتنحي. وتخلى أونودا عن سيفه، وبندقية أريساكا التي لا تزال تعمل، و500 طلقة من الذخيرة، وعدة قنابل يدوية، وخنجر من والدته للانتحار إذا تم أسره.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك