ما قصة الكلب الدمية على متن رحلة "سبيس إكس" التاريخية؟

عندما انفصلت الكبسولة الفضائية دراغون التي تقلّ أربعة سياح إلى الفضاء عن الطبقة الثانية من مركبة "فالكون 9" الفضائية التابعة لشركة سبيس إكس بعد 12 دقيقة من إقلاعها، التقطت الكاميرات صورة لدمية على هيئة كلب، وهي تطفو في جو انعدمت في الجاذبية.

الرحلة تعتبر إنجازا تاريخيا، وذلك لأن كافة ركابها أشخاص عاديون، لا يرافقهم رائد فضاء متخصص، وهي تعتبر أول بعثة مدنية تجول حول كوكب الأرض.

تهدف هذه الرحلة إلى جمع تبرعات لصالح مستشفى ومركز أبحاث سانت جود لسرطان الأطفال في الولايات المتحدة، ومن هنا تأتي قصة الكلب الدمية.

فالدمية على شكل فصيلة "غولدن ريتريفر"، وتستخدم هذه الكلاب لتوفير الدعم النفسي للأطفال المصابين بالسرطان في سانت جود، كما يمكن رؤية هذه الكلاب في مستشفى ممفيس وهي ترتدي سترات الخدمة الخضراء وشارات الهوية.

وعادة يصطحب رواد الفضاء ألعابا معهم أثناء رحلاتهم إلى الفضاء، بحسب تقرير موقع "ذا فيرج".

ويكون الهدف من وراء تلك الدمية، هو معرفة الوقت الذي تنعدم خلاله الجاذبية، عندما تطير الدمية في الهواء داخل قمرة القيادة.

وأظهرت اللقطات تحليق الدمية مع ركاب الكبسولة الفضائية، بعد أن بدؤوا جميعا في دورانهم حول مدار الأرض.

وفي مارس 2019 وأثناء اختبارات الطيران التي أجراها طاقم "دراغون"، تم وضع دمية على شكل كرة أرضية داخل قمرة القيادة، والتي وصفها الرئيس التنفيذي لـ "سبيس اكس"، إيلون ماسك، مازحا بـ "تكنولوجيا خارقة لمعرفة وقت انعدام الجاذبية".

أما في عام 2013، وأثناء وجود رائدة الفضاء، كارين نيبرغ، في محطة الفضاء الدولية، فقد حاكت دمية على شكل ديناصور لابنها جاك.

وانطلقت الرحلة الأخيرة من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، ليل الأربعاء، حيث تحمل على متنها الملياردير جاريد إيزاكمان الذي استأجر هذه الرحلة، التي من شأنها الدوران حول الأرض لمدة ثلاثة أيام في مدار يتجاوز مدار محطة الفضاء الدولية.