Advertisement

منوعات

ممرض كوميدي... يداوي المرضى بالابتسامة والضحكة

Lebanon 24
11-02-2022 | 14:00
A-
A+
Doc-P-917341-637801749153898690.jpg
Doc-P-917341-637801749153898690.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كما يداوي المرضى ويخفف من آلامهم، حقق الممرض الثلاثيني سامر العامودي نجاحا واسعا في غزة، برسم الابتسامة على وجوه "المهمومين"، وذلك عبر تناول همومهم اليومية بطريقة كوميدية ساخرة.

وتحت عنوان "يوميات أبو سمير"، وهي كنيته التي يعرف بها في غزة، ينشر العامودي على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أسبوعيا، يتناول فيه قضية مجتمعية، تكون غالبا هي "حديث الساعة" في غزة.
Advertisement

من اكتشاف زوجته
ويؤمن العامودي (35 عاما)، الذي يعمل ممرضا لدى منظمة (أطباء بلا حدود)، بأن "المهموم كالمريض بحاجة إلى من يخفف آلامه"، لكنه في الوقت نفسه يقول -للجزيرة نت- "أنا ممرض ولست مهرجا، وأحرص على أن يكون لكل فيديو أنتجه رسالة وهدف من خلال المعالجة الكوميدية لقضية ما".

وأضاف "الهموم والمشكلات تعصف بالغزيين، وهم بحاجة إلى من يخفف عنهم، ولو بالضحكة والابتسامة، وهذا هو هدفي من المقاطع المصورة القصيرة، فضلا عن تقديم النصيحة لهم، لعلها تساعدهم في التغلب على المعاناة".

لم يكن أبو سمير ملتفتا إلى مهاراته في "التعليق الكوميدي" على الأحداث اليومية تمر به وبمن حوله، ويقول مبتسما "زوجتي هي من اكتشفتني".. وكان ذلك مع بدايات جائحة كورونا وما نتج عنها من تداعيات تتعلق بالحجر الصحي، وإجراءات ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.

شجعت أم سمير -وهي معلمة سابقة وتتفرغ حاليا لتربية طفليها- زوجها على المساهمة بما يمتلك من موهبة في تقديم نصائح وإرشادات للناس بطريقة خفيفة، تمزج بين "التوعية والفكاهة"، ويقول أبو سمير "من هنا كانت الانطلاقة، ومنذ ذلك الحين تشاركني أم سمير في اختيار قضايا الفيديو الأسبوعية، وهي شريكة النجاح".

اختيار القضية
وكانت سعادة أبو سمير غامرة بحجم التفاعل مع أول مقطع فيديو قصير نشره على حسابه الشخصي على فيسبوك، وتناول فيه بأسلوب ساخر كيف تعاملت شريحة من الغزيين مع الحجر الصحي وكأنه "موسم عيد"، ويقول "حوالي 600 ألف شاهدوا الفيديو في ساعات قليلة، ووصلتني رسائل إعجاب وتشجيع من مقربين وحتى غرباء".

ويشارك أبو سمير زوجته في بحث قضايا مختلفة، لاختيار الأفضل والأنسب وكتابة السيناريو من أجل تحويلها إلى فيديو الأسبوع، ومشاهدته معا بعد تصويره، واتخاذ القرار بنشره.

ومع النجاح اللافت الذي حققه أبو سمير، أصبحت ترده اتصالات هاتفية واقتراحات على منصات التواصل الاجتماعي، لتناول قضايا معينة.

ويحرص أبو سمير على الابتعاد عن القضايا المثيرة للجدل، خاصة ذات البعد السياسي التي تثير الفرقة، ويركز على قضايا مجتمعية تبحث في الهموم اليومية للمواطن الفلسطيني، الذي يعاني بسبب الحصار والاحتلال، وما يرتبط بهما من مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية.

وقال "نحن بحاجة إلى كل ما يوحدنا، ويخفف من آلام المرضى والمكلومين والمهمومين، والابتعاد عن إثارة الجدل والفرقة".

ورغم ابتعاده عن القضايا السياسية، فإن أبو سمير لم يتردد في نشر فيديو لتوعية الناس بعدم "الثرثرة" والكف عن المنشورات التي قد يستخدمها العدو لصالحه، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة أيار الماضي. ويقول "الناس في غزة تتمتع بدرجة عالية من الوعي، وقد حقق هذا الفيديو أكثر من مليون مشاهدة على المنصات في وقت قصير".

وأضاف "هناك فرق كبير بين طرح قضايا تعمق من خلافاتنا السياسية الداخلية، وتناول أمور ذات بعد وطني، فنحن شعب واحد في مواجهة الاحتلال".

"اسأل أبو سمير"
وكان لأبو سمير تجربة سابقة في تقديم "برنامج الصندوق" على موقع إلكتروني يضم 250 ألف من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ويتطلع حاليا إلى تدشين برنامج بعنوان "اسأل أبو سمير" على غرار برنامج أميركي شهير "اسأل ستيف"، مع مراعاة القواعد الدينية والمجتمعية في تناول القضايا.

ويقول أبو سمير إنه يتطلع عبر هذا البرنامج إلى مشاركة الجمهور بمواقفهم من القضية المطروحة للنقاش، ومن ثم يقوم بمناقشة هذه المواقف بأسلوبه، قبل تكوين رأي تشارك فيه أكبر شريحة ممكنة، بما يسهم في وضع أسس حل مشكلات مجتمعية ملحة، كالزواج المبكر، والطلاق، وميراث الأنثى، والعلاقات الزوجية، والبطالة، وغلاء الأسعار، والكثير من الهموم التي تعصف بنحو مليوني إنسان في غزة المحاصرة.
 
(الجزيرة) 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك