Advertisement

منوعات

لا تتخلى عن اهدافك... تمسك بها وناضل من اجلها

Lebanon 24
05-10-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-997216-638005480460408600.jpg
Doc-P-997216-638005480460408600.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تنبثق معظم الضغوط التي تؤرقنا في العمل من إدارة التزاماتنا الخاطئة، ومحاولة إنجاز مهام لا تتسق مع الهدف العام، فنبقى ملزمين بوعودنا من جهة، ومنشغلين بمهام لم نوضح بالضبط النتيجة المرجوة منها.

لا يتمسك أحد بأهدافه وحماسته وسط ذلك التشويش، لذلك ننصحك باتباع الخطوات الآتية لضمان الاحتفاظ بحماستك، وإتقان مهامك، في منتصف سعيك إلى هدف بعيد المدى:
Advertisement

1- اكتب قائمة مهام ذكية
تنصح كاتي ميلكمان خبيرة السلوك ومؤلفة كتاب "كيفية التغيير" بكتابة قوائم مهام للتخلص من عبء حفظ القائمة، وترتيب الأولويات، واستخدام عقلك للتركيز بدلًا من التخزين؛ فكتابة القوائم تساعدك على رفع درجة الحافز مع إنهاء كل مهمة.

وحذرت ميلكمان من جانب سلبي في قوائم المهام، وهو عدم مرونتها في بعض الأحيان، لكنها مشكلة سهلة الحل؛ إذ ينبغي عليك التمسك بالمهام المدونة إذا لم تكن المهمة التالية ذات أولوية، أو أن إنجازها يزيد العبء النفسي، أو يتطلب إنجازها إضافة مهام فرعية تحيد بك عن الهدف الرئيسي.

ولتفادي سلبيات قوائم المهام يمكنك توضيح ما تعنيه بـ "أنهي العمل"؛ كي لا تفاجئك مهام غير مكتملة، أو تبذل جهدًا إضافيًا بلا فائدة، أو تستهلك وقتًا من أجل تذكر ما كنت تعنيه.

ينبغي أيضًا التفرقة بين المشاريع والمهام؛ فالمشروع يحتاج أكثر من خطوة لإكماله، أما المهمة فهي أي شيء يمكنك القيام به في خطوة واحدة، أو جلسة واحدة، لذلك عليك كتابة قائمة خاصة بالمشاريع، وقائمة أخرى تتضمن المهام.

2- حارب التسويف
يمكنك تجنب تسويف المهام عبر كتابة خطة عمل واقعية، والموازنة بين المهمة والوقت المطلوب لإنجازها، وبقية أنشطتك وأوقات الراحة.

وربما تستفيد من تحديد موعد أسبوعي غير قابل للتأجيل من أجل مراجعة تقدمك في خطتك، وحذف المهام غير الضرورية، وجمع المهام الضرورية التي لم تنجزها لبدء العمل عليها أولًا.

سيساعدك تقسيم المهام إلى أخرى أبسط، والالتزام بدقيقتين لإنجاز المهام البسيطة، مثل: مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة؛ في محاربة التسويف. ويمكنك تجاوز خطوة تسجيل هذه المهام من خلال إنجازها أولا، لأن الهدف من قاعدة الدقيقتين هو إنجاز المهام سريعًا، وليس تسجيلها بدقة، فتسجيلها يستغرق وقتًا أطول من إنجازها.

3- كيف تحافظ على بوصلتك؟
نحتفل ببدء هدف جديد وإنهائه، لكننا لا نحتفل بخطواتنا الصغيرة بين المرحلتين، مما يفقدنا الحماسة والشغف، ونتخلى كثيرًا عن أهدافنا لضياع دوافعنا؛ لذلك حاول خبراء الإدارة حل تلك المشكلة بإبقاء المرحلة الوسطى قصيرة، وينصحون بتحديد هدف أسبوعي بدلًا من هدف شهري أو سنوي، وجعل الأهداف القصيرة جزءًا من هدفك السنوي.

ينصح هؤلاء بأنه ينبغي عليك أيضًا ضمان توافر شروط في أهدافك؛ فالهدف القابل للتحقق والقياس هو هدف واضح، فضلا عن أهمية أن يرتبط بالأهداف الأخرى، فلا يمكنك ضم هدف "اتباع نظام غذائي صحي" مع "تناول الغداء في مطعم بيتزا جديد"، أو تتوقع أن تحقق هدف "المشي كثيرًا" من دون تحديد عدد الخطوات والأيام والنتيجة المرجوة.

يمكنك أيضًا مراجعة ما حققته في الماضي، والتركيز على منتصف قائمة أهدافك ومهامك، بدلًا من التركيز على طول الطريق نحو هدفك، وإرهاق عقلك بمهام لم يأت دورها.

تجنب إضافة أية مهمة جديدة في منتصف جدولك الزمني، خاصة تلك المهام الفرعية التي تتكاثر ثم تسرق وقتك وجهدك، وسجل أهدافك القادمة في ورقة منفصلة، ولا تدعها تقطع عليك طريقك نحو هدفك القريب.

أعد النظر في مهامك؛ فالأولوية للمهام العاجلة والمهمة، تليها المهمة وغير العاجلة، ولا تتردد في حذف مهمة غير ذات أولوية، أو تحتاج جهدًا لا تستحقه، أو سيساعدك حذفها على الاهتمام بمهمة عاجلة أخرى، مثل: إلغاء تمرين السباحة من أجل تجهيز خطة عمل لاجتماع الغد.

4- قبل أن تتخل عن هدفك
شرح اختصاصي إدارة الوقت ديفيد آلن كيفية استعادة الدوافع في كتاب "كيف تنجز جميع المهام؟" ويرى آلن أن كل ما يدور في ذهنك هو أهم ما ينبغي التعامل معه؛ فإذا كنت تكره وظيفتك الحالية فسيصيبك الإرهاق مع كل مهمة، ولن تنفعك قوائم المهام؛ كما أن الشعور بالذنب والقلق ليسا نتيجة ضغط العمل، بل نتيجة تلقائية لخرق اتفاقك مع نفسك، وتفكك ثقتك بها.

لا يمكن حل تلك المشكلات من دون تخفيف العبء الذهني الزائد، قبل أن يؤثر على حياتك اليومية، وعلاقاتك الاجتماعية؛ لذلك عليك التوقف فورًا عن محاولة حل مشكلتك باستخدام عقلك، واقض بضع دقائق في إخراج كل شيء من رأسك، ثم كتابته أو رسمه على الورق، وستلاحظ بمجرد الانتهاء من ذلك كم تخفف عقلك من أمتعة عقلية ثقيلة.

وترى ميلكمان أيضا أن التغيير يكون أسهل عندما تفهم ما يقف بينك وبين تحقيق هدفك، وتصيغ حلًا يستهدف ذلك الحاجز؛ فإذا كنت ترغب في ممارسة مزيد من التمارين البدنية، لكنك تجد التمارين صعبة ومملة، فلن يساعدك تحميل تطبيق لمتابعة تمارينك، بل ربما يساعدك اختيار رياضة جديدة تكون مصدرًا لمتعتك. "الجزيرة" 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك